أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم السبت خلال زيارته لبنان، عن منح فرنسا 100 مليون يورو تقدم على ثلاث سنوات لاحتواء أزمة اللاجئين، بالإضافة إلى حزمة مساعدات أخرى.
وأعلن الرئيس الفرنسي بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بعد ظهر اليوم السبت، وقوف بلاده إلى جانب لبنان وحرصها على تعزيز أمنه. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع بري بعد لقائهما: 'إن فرنسا تقف إلى جانب لبنان وتحرص على تعزيز الأمن فيه من خلال التعاون العسكري'، لافتا إلى أن 'لبنان يواجه التهديد الإرهابي وهو يستقبل أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ'.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى الروابط اللبنانية - الفرنسية الإنسانية، وأضاف أن 'فرنسا تقف إلى جانب لبنان على الصعيد الاقتصادي، علما بأنه يتمتع بالحيوية الاقتصادية من خلال نظامه المصرفي'.
وتابع هولاند إن 'لبنان محاط بأزمات وحروب ويريد أن يعيش في الوحدة والأمن'، مضيفا: 'أتمنى العودة إلى لبنان قريبا لألتقي رئيسا للجمهورية، ولكن الأمر بيد اللبنانيين الذين عليهم حل هذه الازمة. وأنا أثق بأنهم سيتخطون هذه الصعوبات'.
من جهته قال بري: 'بحثنا في الهبة العسكرية للجيش والحدود البحرية وملفي اللاجئين، وفي المواضيع الراهنة في المنطقة، وركزنا على موضوع الإرهاب'.
وكان الرئيس الفرنسي وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) بعد ظهر اليوم السبت، على رأس وفد في زيارة عمل إلى لبنان تستمر إلى يوم غد الأحد، يلتقي خلالها عدد من المسؤولين السياسيين والزعماء الدينيين اللبنانيين.
وكان في استقبال الرئيس الفرنسي نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني ووزير الدفاع سمير مقبل، وقائد منطقة بيروت العسكرية العميد غسان الطفيلي، ممثلا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، وقائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، وسفير فرنسا في لبنان مانويلا بون وأركان السفارة، وضباط من القوات الفرنسية العاملة في إطار اليونيفيل.
ويرافق هولاند في زيارته وزيرا الدفاع جان ـ إيف لودريان والثقافة والاتصال أودري أزولاي ورئيس معهد العالم العربي جاك لانج ونقيب المحامين السابق جان ـ ماري بورجوبورور والمدير العام لـ 'أكتيد' فريديريك دوسان ستران.
وتأتي زيارة هولاند إلى لبنان التي تستمر إلى الأحد في ظل غياب رئيس للجمهورية وعدم القدرة على انتخاب رئيس جديد منذ أيار/ مايو 2014. وانتقل هولاند من المطار إلى مقر مجلس النواب في ساحة النجمة في بيروت حيث عقد محادثات مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
اقرأ/ي أيضًا | هولاند يدعو لحل القضية الفلسطينية سلميا وفق جدول زمني
ويلتقي هولاند صباح الأحد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. ثم يعقد لقاء موسعا مع زعماء دينيين لبنانيين مسيحيين وإسلاميين، وينتقل بعدها إلى منطقة البقاع شرق لبنان ليزور مخيما للاجئين السوريين.
