قتل أربعة جنود يمنيين، اليوم الأحد، إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش قرب مطار عدن، المدينة الجنوبية التي تشهد منذ أشهر تناميًا في نفوذ الجماعات الجهادية، حسبما أفاد مصدر امني.
وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه لوكالة "فرانس برس" إن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة، فجر نفسه الأحد عند وصوله إلى نقطة تفتيش بالقرب من مطار عدن".
وأضاف أن التفجير أدى إلى "مقتل أربعة جنود وإصابة اثنين آخرين".
ولم يحدد المصدر الجهة التي تقف خلف التفجير، إلا أن عدن شهدت خلال الأشهر الماضية هجمات وتفجيرات نسبت بمعظمها وتبنى بعضها بشكل مباشر، تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة اللذين يكتسبان نفوذًا متزايدًا في جنوب اليمن في ظل النزاع المستمر منذ أكثر من عام بين القوات الحكومية المدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم.
وتبنى تنظيم الدولة يوم الجمعة تفجير سيارة مفخخة على مقربة من مبنى تابع لوزارة الخارجية اليمنية في منطقة المنصورة وسط عدن. ولم يؤد التفجير إلى وقوع إصابات، بحسب ما أفادت المصادر الامنية.
وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدن عاصمة مؤقتة للبلاد منذ سقوط صنعاء بيد الحوثيين وحلفائهم في أيلول 2014. وتمكنت القوات الحكومية بدعم مباشر من التحالف، من استعادة السيطرة على خمس محافظات جنوبية الصيف الماضي، من يد المتمردين.
إلا أن القوات الحكومية تواجه صعوبة في بسط سلطتها في عدن. وبدأ التحالف الشهر الماضي للمرة الأولى، منذ بدء تدخله لصالح القوات الحكومية في آذار 2015، باستهداف معاقل للجهاديين في عدن.
وفي محافظة ابين المجاورة لعدن، قتل خمسة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة في غارات شنها طيران التحالف بقيادة السعودية مساء السبت في مدينة جعار، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
وأوضحت المصادر أن الغارات استهدفت عربتين تنقلان عناصر مفترضين من التنظيم الجهادي، مشيرة إلى أن التحالف استهدف أيضا مواقع للقاعدة في مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، دون تقديم حصيلة.
وكانت قوات حكومية تمكنت الجمعة من طرد مقاتلين من القاعدة من مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج (جنوب)، بحسب مصادر أمنية، بعد ضربات جوية ليومين شاركت فيها مروحيات "أباتشي" تابعة للتحالف.
