أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" مقتل اثنين من جنوده العاملين بأفغانستان الاثنين، في هجوم شنه شخص مسلح يرتدي زي الجيش الأفغاني، قبل أن ترد القوات الدولية بإطلاق النار عليه، حيث أردته قتيلاً على الفور، في موقع الهجوم جنوبي الدولة الآسيوية المضطربة. ولم تفصح قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة للناتو، عن مزيد من التفاصيل بشأن الهجوم، فيما أكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية مقتل اثنين من قوات بلاده العاملة في أفغانستان. يأتي هذا الهجوم على قوات الناتو، وسط موجة غضب متزايدة من قبل السكان المحليين تجاه قوات التحالف، في أعقاب "المجزرة"، التي قام بتنفيذها أحد أفراد الجيش الأمريكي، أسفرت عن مقتل 16 مدنياً، غالبيتهم من النساء والأطفال. وقال مكتب حاكم إقليم "هلمند" إن الهجوم وقع أمام المدخل الرئيسي لمقر فريق إعادة البناء المحلي في مدينة "لاشكر غاه"، وأضاف أن تبادل إطلاق النار حدث أثناء مشادة بين الشخص المسلح، الذي لم تتضح هويته على الفور، وأفراد من القوات الدولية. وقال المتحدث باسم المكتب، داود أحمدي، إن حاكم الإقليم أدان الهجوم على قوات التحالف، وأعرب عن تعازيه لأسر القتيلين وحكومات الدول التي ينتميان إليها. ويرفع هذان القتيلان حصيلة ضحايا القوات الدولية، الذين سقطوا في أفغانستان منذ مطلع العام الجاري، إلى 92 قتيلاً، استناداً إلى البيانات الصادرة عن حلف الأطلسي. يأتي هذا الهجوم بعد يوم من إعلان الحكومة الأفغانية أن نظيرتها الأمريكية قدمت 860 ألف دولار إلى ضحايا "المجزرة"، المتهم بارتكابها الجندي الأمريكي روبرت بيلز، في ولاية قندهار، في وقت سابق من مارس/ آذار الجاري. ويواجه بيلز، الذي تم نقله على الفور إلى الولايات المتحدة، خوفاً من هجمات إنتقامية، 17 اتهاماً بالقتل العمد، إضافة إلى ست اتهامات بالشروع في القتل، وتهمتي اعتداء، وفي حالة إدانته بإحدى تلك الاتهامات، فإن الجندي البالغ من العمر 38 عاماً، قد يواجه عقوبة الإعدام.