نشرت مؤسسة المقدسي شريط فيديو يظهر عملية خطف الطفل إسلام جابر (13 عاما)، من منطقة رأس العمود، من مجموعة من المستعربين، يساندهم جيش الاحتلال. وأوضحت المقدسي أن المستعربين قاموا باحتجاز الطفل جابر في مستوطنة رأس العمود، قبل نقله إلى المقبرة لمدة ساعة كاملة، تعرض خلالها للاعتداء بالضرب وهو معصب العينين، الأمر الذي استدعى نقله للمستشفى، ويعاني حاليا من رضوض في أنحاء جسده، وألم حاد في ساقه. ونقلت المؤسسة عن الطفل جابر قوله إن قوات المستعربين والجيش اعتدوا عليه بالضرب المبرح، وأجبروه على التوقيع على أوراق لإثبات تهم عليه، ولكنه رفض ذلك، كما أنهم طلبوا منه معلومات حول أصدقائه ورفض إعطاءهم أي معلومات. ويقبع الطفل جابر في بيته حاليا، وهو يعاني من آلام في جسده، وخوف شديد نتيجة لعملية الخطف التي تعرض لها، وعلى إثر الحادثة، أرسلت المقدسي شكوى خطية لقسم الشكاوى الخاص بالشرطة، وتنتظر ردا من الشرطة لتوضيح سبب الخطف والاعتقال. يذكر أن قوات الاحتلال تستخدم وحدات المستعربين الخاصة التابعة لها في عمليات الاعتقال، وتحديدا في المدينة المقدسة وأحيائها، ويتعرض الأطفال على أيدي تلك الوحدات للضرب المبرح والتحقيق الميداني، دون النظر إلى أعمارهم أو أوضاعهم الصحية، الأمر الذي يعد انتهاكا لحقوق الطفل الدولية، وحتى للقانون الإسرائيلي الذي يمنع اعتقال الأطفال بشكل علني، ويفرض وجود إذن للاعتقال. وخلال عام 2010 ، اعتقل الاحتلال 500 طفل مقدسي، ما يشكل نصف العدد الكلي للأطفال المعتقلين على مستوى الضفة الغربية، وفي بعض الحالات، اعتقل أطفال لا تزيد أعمارهم عن 8 سنوات، ومعظم الأطفال تم اعتقالهم في منازلهم بعد منتصف الليل، وبعد مداهمة الجنود لها، وأن 95% منهم تعرضوا للضرب، والاعتداء، والإهانات، والتحقيق معهم في مراكز داخل مستوطنات اسرائيلية. وأدانت المقدسي عملية الخطف والاعتقال التي تعرض لها الطفل جابر، وتعهدت بمتابعة قضيته، كما وطالبت المجتمع الدولي والجهات ذات العلاقة وصاحبة المسؤولية بتحمل مسؤوليتها تجاه حماية الفلسطينيين في القدس، والأطفال على وجه الخصوص.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.