ليس غريبًا أن يكون للنحل قيمة في شرابه أو في لسعه، ففوائده لا حصر لها، ولعل القرآن الكريم بيّن قبل قرون فوائد النحل وجعلها في آياته التي تتلى آناء الليل وأطراف النهار عندما قال الله "فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ".
ولا غرابة أن تجد الحاج الخمسيني (ش. س)، تارة يسبح بعظمة الخالق على خلقه للنحل، وتارة تجده شاكرًا لربه الذي أكرمه بعد ثلاثين عامًا، بنجاح عملية زراعة الأجنة، والتي أجراها للمرة الرابعة على التوالي، بعد أن كان نجاحها بالنسبة له شيئًا من الخيال.
ثمانية أشهر
ويُرجع الحاج (ش. س)، خلال حديثه لـ "فلسطين الآن"، الفضل في نجاح عمليته لله أولًا، ثم لجلسات اللسع التي التزم فيها لأكثر من ثمانية أشهر في ثلاث جلسات أسبوعية، عانى فيها من الألم ما عاناه، كما وصف.
المهندس الزراعي، راتب سمور، والذي أبدع حديثًا في تركيب بعض الأدوية و مستحضرات التجميل الطبيعية، والتي هي من منتجات النحل التي لا تحتوي على أي من المركبات الكيماويات الضارة، أكد لمراسلنا أنه تم التوصل من خلال عدة أبحاث أجراها أطباء مصريون وغيرهم، إلى جدوى استخدام سم النحل في علاج العديد من أمراض النساء والولادة خصوصا العقم، مشيراً إلى أن سم النحل يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الأمينية وعلى البروتينات ومادة مضادة للالتهابات.
ويعتبر سم النحل أقوى من مادة الكورتيزون بنحو 100 مرة إضافة إلى مواد أخرى تساعد على تنبيه الجهاز العصبي للجسم، كما أن سم النحل مفيد في علاج مشاكل الجهاز التناسلي عند الرجل خاصة التهابات وأورام البروستاتا.
علاج للأمراض المستعصية
وذكر سمور: " إن علاج الكثير من الأمراض ولا سيما المستعصية، أصبحت لسعات النحل هي من أبرز الحلول لها كأمراض المفاصل والروماتيزم والعقم والتوحد وغيرها".
المهندس "سمور"، والذي علاج والده من آلام المفاصل والروماتيزم، يجزم أن لسعات النحل استطاعت أن تكون حلًأ لأمراض عجز الطب البشري على علاجها كالتوحد وبعض مشاكل الإنجاب المستعصية.
وتابع: "الشلل الدماغي علميا وطبيا على مستوى العالم لا يوجد له علاج والحمد لله هناك حالات شفيت بإذن الله وأصبحت طبيعية أو شبه طبيعية".
وتسمى لسعات النحل والعلاج بالنحل علمياً (Apitherapy)، ويشمل عدة منتجات نحلية أخرى كحبوب اللقاح والعسل وشمع النحل وغذاء الملكات وصمغ النحل أو ما يسمى بروبوليس.
وأضاف، "أن لسعات النحل تعالج أيضا تساقط الشعر والثعلبة وغضروف الرقبة والظهر وخشونة الركبتين والعصب السابع (لفتة الوجه) والتصلب اللويحي "MS" والربو، ودوالي الساقين، والعديد من مشاكل الإنجاب لدى الجنسبن والتهاب الكبد الوبائي ومرض التوحد لدى الاطفال، وكذلك أمراض كثيرة ليس من السهل حصرها".
وشارك المهندس "سمور"، في حضور المؤتمر الدولي الأول للعلاج بالنحل في مدينة فاس المغربية عام 2012م، والذي تم فيه اعتبار (مؤسسة سمور للنحل ومنتجاته الفلسطينية) هي أول مؤسسة تعالج مرضى التوحد على مستوى العالم.
العكبر.. طاقة
وينصح "سمور"، بتناول حبوب (العكبر - Propolis)، والتي يعتبرها مقوية لجهاز المناعة، لاحتوائه على خصائص مضادة للبكتريا الضارة والالتهابات، علاوة على ذلك فهو يرفع من مقاومة الجسم طبيعياً.
وعلل قائلًا: "أثناء أجواء البرد والانفلونزا يتم أخذ جرعة يومية من العكبر للوقاية من أمراض الشتاء، وحفظ الصحة العامة للجسم، كذلك يستخدم العكبر لعلاج مشكلة حب الشباب باستخدامه داخليا بأخذه بصورته السائلة أو الكبسولات وخارجيا بدهان الكريم على مواضع البثور؛ لخصائصه المضادة للبكتيريا المسببة لحب الشباب".
وبيّن أن استخدام "العكبر" يمد الجسم بالطاقة طوال اليوم، مشيرًا إلى أن الذين يستخدمونه بشكل دوري ويومي يشعرون بالقدرة على أداء الأعمال بنشاط، بل والاستعداد للقيام بمزيد من النشاطات والاعمال اليومية الاضافية دون الشعور بالتعب أو الارهاق.
