15.57°القدس
15.33°رام الله
14.42°الخليل
18.86°غزة
15.57° القدس
رام الله15.33°
الخليل14.42°
غزة18.86°
الجمعة 10 يناير 2025
4.5جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.65

خبر: 30 ألف طائرة في الجو يومياً تلوث هواءنا

لا يمكن الاستغناء عن النقل الجوي الذي تتزايد حاجته يوماً بعد يوم، لكنه يؤدي إلى أضرار جسيمة وخطيرة على البيئة، وكذلك على الدخل اليومي للمواطن بسبب ارتفاع أسعار الوقود. هناك حالياً حوالي 30 ألف طائرة في الجو، تستعمل الوقود المحسّن بكميات كبيرة في طيرانها الذي يتناسب وضخامة محركاتها. وسوف يتم تصنيع 15 ألف طائرة خلال السنوات 15 القادمة ما يزيد بشكل حاد في استعمال الوقود الذي يؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري. إن ازدحام الأجواء يساعد في زيادة استهلاك وقود الطائرات بسبب اضطرارها إلى متابعة طرق غير مباشرة تلافياً الاصطدام. تقوم شركات الطيران حالياً بتجارب مهمة، غايتها ترشيد استهلاك الوقود في الجو وعلى مدارج الهبوط والإقلاع، وتستعمل لهذا مختبرات متنقلة في الطائرات لقياس مدى جدية وصلاحية تجاربها. وحالياً ثمة خطوة ناجحة لبعض شركات الطيران في هذا المجال، تقتصد في آلياتها العملية في الطاقة جواً وأرضاً وهي ما يلي: تقوم عربة خاصة بجرّ الطائرة نحو مدرج الإقلاع، من دون تشغيل محركاتها، كما هي الطريقة التقليدية التي تفرض تشغيل المحركات والطائرة في مرحلة الإقلاع. اعتماد أسلوب الطيران الليلي الذي يوّفر من 3 إلى 5 دقيقة طيران للمسار ذاته في النهار، بسبب ازدحام الأجواء نهاراً. العمل على صناعة محركات اقتصادية بطاقة اشتغال تعادل المحركات الحالية، والاستعاضة بمحركين فقط. ولمعرفة نتائج هذه الإجراءات التقنية على تحسين البيئة من دون المساس سلباً بكفاءة الطائرات، تجب الإشارة، إلى أن لجوء الطائرة بسبب ازدحام الأجواء إلى القيام بدورة واحدة إلى حين تهيئة مدرج الهبوط يستهلك 100لتر بنزين زيادة. وعليه، فإن تطبيق الإجراءات المذكورة ستوفر في كل رحلة ما يقارب 4000 لتر بنزين. الأهم في التجارب تلك، هو اعتماد شركات الطيران مستقبلاً على الكمبيوتر في الهبوط والإقلاع، والاستغناء عن برج المراقبة نهائياً الذي يساهم في زيادة ازدحام الأجواء بسبب تعقيدات آلية المراقبة. فهل سوف يشهد الطيران الحديث نظاماً آليّاً يستغني عن الطيار البشري وبرج المراقبة؟ يؤكد المختصون أن هذه التجارب ناجعة في تسهيل حركة الطائرات نحو مسارات آمنة قصيرة ومباشرة مقتصدة كميات هائلة من البنزين. الأمر الذي يدرأ مخاطر الاحتباس الحراري والكوارث البيئية.