انطلقت ظهر الأحد 25/3/2012م في الجامعة الإسلامية في غزة أعمال اللقاء التكنولوجي الهندسي "السادس" الذي ينظمه مركز الأبحاث والمشاريع بكلية الهندسة تحت شعار "أفكار متعددة لمستقبل واحد" في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة برعاية العديد من المؤسسات والشركات الفلسطينية بغزة وبحضور العديد من الشخصيات الهامة ذات الصلة. وتستمر فعاليات اللقاء حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري، حيث سيضم اللقاء 35 مشروعا تغطي كافة تخصصات كلية الهندسة، بدعم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو". ويعد هذا اللقاء بمثابة جسر للتواصل بين الطلاب الخرجين من كلية الهندسة وكافة القطاعات في المجتمع، ويتم عقده كل عام دراسي. و يهدف اللقاء إلى جمع مشاريع طلبة التخرج في بوتقة واحدة في يوم واحد، والعمل على إيصال هذه المشاريع للشركات الخاصة ومنظمات حكومية وغير حكومية للإطلاع عليها والاستفادة منها والعمل على تطبيقها أو تسويقها. [title]مستقبل واعد[/title] وشمل اللقاء معرضا لمشاريع الطلاب، وقد تنوعت المشاريع لتغطي كافة أقسام الكلية، فمنها ما يختص بالهندسة المدنية والمعمارية، وهندسة الحاسوب والكهرباء، والهندسة الصناعية. ومن بين المشاريع التي قدمت في المعرض مشروع إنفاذ الضوء من خلال الخرسانة المستخدمة في البناء، قدمته الطالبة "دعاء وافي" من قسم الهندسة المدنية بالجامعة. وقالت وافي: "أسعى إلى تشجيع السوق المحلي لاستخدام الخرسانة الشفافة في المنشآت المناسبة"، مضيفة أن هذه التقنية اقتصادية وتقلل من استخدام الطاقة الكهربائية بالنهار في الأماكن الداخلية من المنزل أو المؤسسات. أما الطالبة دعاء السيد فقد خصّت بمشروعها المؤسسات ذات الاتساع الجغرافي التي تحتاج إلى التواصل عن بعد في اجتماعاتها ولقاءاتها وعلى رأسها المجلس التشريعي الفلسطيني. وتحدثت السيد عن مشروعها قائلة: "مشروعي قائم على استخدام تقنية "wedless" الالكترونية التي تعنى بتنظيم الجلسات وتأريخها وجمع التصويت الكترونياً في الجلسات بدلاً من الفرز اليدوي، ويهدف للحصول على نتائج أكثر دقّة". وتابعت: " لقد عرضت مشروعي على المجلس التشريعي، ووافق الفنيون على اعتماده بعد تعديله وعمل نظام الكتروني متكامل للمجلس" . وفي كلمته أمام الحضور في الجلسة الافتتاحية أكد جمال الخضري -رئيس مجلس أمناء الجامعة- على أهمية عقد اللقاء التكنولوجي الهندسي الذي يعد بمثابة علامة فارقة تبرز حقيقة الرؤية المستقبلية في شتى المجالات الهندسية، مضيفا إلى أنه يعزز من حضور الكلية باعتبارها الحاضنة للإبداع والتميز في الأوساط العربية والإقليمية. وأردف قائلا: "الرؤية الواضحة وتحديد الهدف والعمل بجهد جماعي تكاملي يساهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ويعزز من صبره وصموده وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي". ومن جانبه أوضح شفيق جندية -عميد كلية الهندسة- أن مشاركة 53 مشروع تخرج يعزز من طموح كلّيته في تحقيق رسالتها. وفي ذات السياق بيّن جندية أن المشاريع تتلخص في تقديم التعليم المتميز في المجالات الهندسية والتقنية المختلفة بما يساعد في بناء وتطوير المجتمع المحلي والإقليمي، والمساهمة في تزويد المجتمع بالأبحاث والدراسات العلمية التطبيقية التي تعالج قضاياه التنموية والتطويرية وتنمية التفكير الذاتي. وعن المؤسسات الداعمة لمشاريع الطلاب أشاد الدكتور "أنور أبو ظريفة" - مدير مركز الأبحاث والمشاريع بكلية الهندسة- بدور مؤسسة "التعاون" الراعية لمشروع "مبدعون" لدعم المشروعات الطلابية في كلية الهندسة كنموذج في تبني واحتضان مشاريع طلاب الكلية وتطوير قدرات المشاركين وتأهيلهم بالتدريب الفني والإداري بهدف تشجيع البحث العلمي في فلسطين .