" بارك الله فيكم جميعا … بارك الله في كل من تبرع … أنا لولا الله ثم أنتم لكان الله أعلم بحالي " بهذه الكلمات عبر أبو البراء عن سعادته الغامرة التي جاءت بعد حياة بائسة بين أروقة الفقر والغربة والمرض. بدأت الحكاية عندما زار فريق برنامج لمسة أمل بيت أبو البراء الذي يقطن فيه برفقة أبناءه الستة وزوجته المريضة التي لم تتجاوز سبعةً وعشرين عاماً، فرأي العجب العُجاب في بيت مهترئ تنطق جدرانه لست بيتا للبشر، هذا بالإضافة إلي مرض زوجته بالسرطان الذي بات ينهش جسدها دون مقدرة زوجها على توفير العلاج وعبر برنامج لمسة أمل عُرِض حال أبو البراء وزوجته المريضة، فتدافع الناس لتقديم العون والمساعدة محاولين انتشاله من مستنقع الفقر والغربة والمرض. وبعد تبرعات سخية من جمهور البرنامج، وبحضور رئيس مجلس إدارة شبكة الأقصى الإعلامية الدكتور إسماعيل رضوان وإدارة إذاعة صوت الأقصى وفريق برنامج لمسة أمل فقد تم تسليم العائلة 35 ألف دولار بالإضافة لكافة المساعدات العينية التي وصلت لمقر الإذاعة. بدوره عبر الدكتور إسماعيل رضوان عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز وغيره من الإنجازات التي حقهها برنامج لمسة أمل موجهاً شكره للقائمين على البرنامج لجهودهم في لملمة جراحات أبناء الشعب الفلسطيني . من جانبه قال الدكتور ماهر صبرة رئيس جامعة الأمة وأحد وجهاء المنطقة التي يقطنها أبو البراء أنه سيشرف مع لجنة خاصة على متابعة ملف علاج أم البراء وشراء منزل يأوي العائلة موجها شكره العميق لإذاعة صوت الأقصى ولفريق البرنامج. أما أبو البراء فقد انهمرت دموعه في حضرة الجالسين معبرا عن شكره لبرنامج لمسة أمل وكل من قدم له يد العون والمساعدة طالبا من الجالسين الدعاء لزوجته بأن يمن الله عليها بالشفاء العاجل . يذكر أن برنامج لمسة أمل تمكن من بناء وتشييد عشرات الوحدات السكنية لعائلات تعاني الفقر المدقع بالإضافة إلي دعم مئات الأسر الفقيرة والمحتاجة.