قالت وزارة السياحة والآثار، إن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمركز الموقع الأثري في بلدة سبسطية قبل ثلاثة أيام وتخلله منع المواطنين من الدخول إليه، أثر وبشكل واضح على حركة السياحة في هذا الموقع، وعمل على عدم قدرة السياح الوافدين على التنقل بحرية.
وبينت الوزارة في بيان صحفي، أن إغلاق الموقع الذي استمر لمدة ثلاثة ايام ابتداء من يوم الاحد وحتى صباح الاربعاء كان الهدف منه تأمين دخول مئات المستوطنين الى الموقع الاثري للاحتفال فيه وإقامة طقوسهم الدينية.
وأشار مدير عام حماية الآثار في الوزارة صالح طوافشة إلى أن مثل هذه الأعمال تعتبر أعمالا استفزازية، وهي تندرج ضمن مخطط استيطاني مستقبلي للسيطرة على المنطقة بكاملها، مبينا أن سبسطية مدينة أثرية فلسطينية احتلتها "إسرائيل" عام 1967، وهي تتمتع بأهمية كبرى من حيث الآثار الموجودة فيها، وتعتبر بمكوناتها أحد أهم المواقع الأثرية في فلسطين.
وأضاف، إن وزارة السياحة والاثار بالتعاون مع بلدية سبسطية تتابع عن كثب ما تقوم به سلطات الاحتلال من أعمال في سبسطية والمنطقة المحيطة.
وأكد طوافشة أن "إسرائيل" لا تحترم الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي أثناء النزاع المسلح، وأن "إسرائيل" كقوة محتلة تعمل على تدمير التراث الفلسطيني ونهبه.
وطالب كافة الجهات الدولية بالتدخل لإلزام "إسرائيل" على احترام الاتفاقيات الدولية وعدم العبث بالتراث الثقافي الفلسطيني باعتباره جزءا من التراث الانساني، مشيرا إلى أن المستوطنين قد اقتحموا منطقة المسعودية القريبة من سبسطية بالتزامن مع تواجدهم في سبسطية، وسيطروا على المنطقة ومنعوا أي مواطن من الدخول إليها، حيث تعتبر المسعودية هي محطة سكة قطار الحجاز التي انشئت في أواخر الفترة العثمانية.
