لقي عمدة ولاية قندهار، مصرعه الأربعاء، في هجوم انتحاري داخل مجلس بلدية الولاية، الواقعة في جنوب أفغانستان، وهو سادس مسؤول أفغاني بارز تجري تصفيته في غضون أسبوعين. وقال زلماي أيوبي، الناطق باسم حاكم الولاية، إن المهاجم الانتحاري" وضع العبوة الناسفة داخل عمامته"، وفجر نفسه داخل قاعة المجلس. ويشار إلى أن العمدة هو سادس مسؤول أفغاني يلقي مصرعه بعد مقتل قائد شرطة "رغيستان" بانفجار قنبلة الاثنين الماضي، سبقه اغتيال مستشار سياسي للرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، وعضو بالبرلمان، بإطلاق النار عليهما غربي العاصمة كابول. وكانت حركة طالبان قد تبنت مسؤولية تصفية المسؤولين، اللذين اغتيلا بعد قليل من مقتل أحمد والي كرزاي، الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني، حميد كرزاي. وكان والي قد اغتيل على يد أحد حراسه الشخصيين الموثوق بهم داخل منزله، في حادث سارعت طالبان إلى إعلان مسؤوليتها عنه. كما استهدف انتحاري مجلس عزاء والي مؤدياً بحياة ستة أشخاص، من بينهم رجل دين بارز. وتثير لائحة التصفيات المتنامية، وباستخدام وسائل قتل مختلفة، من تفجيرات وإطلاق نار وعمليات انتحارية، تساؤلات بشأن الوضع الأمني في أفغانستان مع استعداد حلف شمال الأطلسي "الناتو" لبدء المرحلة الأولى من خفض قواته. ومن المتوقع أن يقلص الحلف الأطلسي قواته بنحو 10 ألف جندي، نهاية العام الحالي، على أن يكتمل انسحابه بنهاية عام 2014. وكانت القوات الدولية، وبقيادة الولايات المتحدة، قد غزت أفغانستان للإطاحة بنظام طالبان المتشدد أواخر عام 2001، وتقاتل منذ ذلك الوقت مليشيات الحركة المتشددة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.