نظم جهاز الدفاع المدني والحراك الشبابي الفلسطيني اعتصاما أمام بوابة معبر رفح مطالبين الجانب المصري التحرك لإنقاذ قطاع غزة من أزمة الوقود التي شلت الحياة فيه . وأوضح نائب مدير جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة د. سعود السعودي أنهم في عملهم يعانون من أزمة خانقة لعدم توفر كميات الوقود اللازمة لتشغيل سيارات الاسعاف والإطفاء والانقاذ . وأعلن السعودي أن 50 % من القوة العاملة للدفاع المدني توقفت مما سيؤدي لأزمة في ظل حدوث أي كارثة أو حريق مما سيهدد أرواح المواطنين لا قدر الله . وقال :" إن انقطاع التيار الكهربائي تسبب في حدوث 29 % من إجمالي عدد الحرائق ، و4.1 % منها حدثت بسبب انفجار المولدات الكهربائية التي يستخدمها المواطنون بديلا عن الكهرباء المنقطعة ". وأدان سياسة الحصار المفروض على قطاع غزة وسياسة التركيع وتسييس العمل الإنساني محملا الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذه الكارثة . وتحدث ناصر شبير خلال مؤتمر صحفي عقد أمام معبر رفح باسم الحراك الشبابي قائلا :" إننا نستنكر حالة الصمت العربية ، والمماطلة المصرية بعدم تحركهم لإنهاء أزمة الوقود في قطاع غزة ". وتساءل عن الهدف من تضييق الخناق على قطاع غزة في ظل الربيع العربي ، مؤكدا أنهم كشباب فلسطيني لن ينصاعوا للمؤامرات وسيقفوا سدا منيعا في وجه من يحاول المس بكرامتهم وحريتهم . وتوقفت سيارات الدفاع المدني أمام بوابة المعبر تعبيرا عن الأزمة المستمرة في القطاع والتي شلت حركة المركبات وأغرقت غزة في الظلام ، كما رفع المعتصمون الشعارات المطالبة بحل هذه الأزمة والموضحة لحجم المعاناة التي لحقت بالقطاع نتيجة نقص الوقود واستمرار انقطاع التيار الكهربائي .