تساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، " كيف سترد حركة حماس إذا واصلت "إسرائيل" كشف الأنفاق وتدمير سلاحها الاستراتيجي، بعد التصعيد على الحدود مع قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأحد، إنه في نهاية الأسبوع في الجنوب الأوضاع تراوحت بين استمرار التصعيد من جهة، وإمكانية التوصل إلى تفاهمات تهدئة في وقت لاحق.

وذكرت الصحيفة أنه في ليلة الجمعة السبت، سمعت صافرات الإنذار في إحدى بلدات المجلس الإقليمي "أشكول"، وذلك في أعقاب إطلاق قذيفة من قطاع غزة، دون أضرار أو إصابات، مبينةً أنها أول محاولة منذ بداية التصعيد الأسبوع الماضي، بعد أن سًلطت النيران على قوات الجيش التي تعمل على كشف الأنفاق.

أخبار ذات صلة

جيش الاحتلال يقرر تعزيز قواته في الضفة الغربية

الاحتلال يقتحم عدة مدن وبلدات في الضفة وعبوة تستهدف قواته بنابلس

وأضافت الصحيفة أن الهدوء ربما عاد إلى الجنوب بفضل جهود كبيرة بذلتها عدة جهات دولية عملت في الأيام الأخيرة مقابل "إسرائيل" وحركة حماس.

وأوضحت أن الجهود الدولية شملت تبادل رسائل بين "إسرائيل" وحماس، وافقت فيها الأخيرة على العودة إلى التهدئة، حسب زعمها.

وأشارت "يديعوت" إلى أن التهدئة حاصلة بعد أن وافقت "إسرائيل" على سحب آلياتها لكشف الأنفاق من القطاع، منوهة إلى أن القوات التي تبحث عن أنفاق في مدى 100 متر من حدود القطاع انسحبت، وبالأمس لم تجر أعمال بحث عن أنفاق في هذا المدى.

وكان جيش الاحتلال زعم اكتشافه نفقا تابعا لحركة حماس، قرب الحدود مع قطاع غزة، لكن كتائب القسام أكدت أن النفق "قديم" وتتخذه إسرائيل مبرراً لاستمرار تصعيدها ضد قطاع غزة.

وأكدت الصحيفة أن "حماس" و"إسرائيل"، ليسا معنيان بتصعيد ولا بحرب جديدة، بموجب تصريحات أدلى بها مسؤولون من الجانبين.

جدير بالذكر أن جيش الاحتلال شن قرابة 20 غارة جوية على عدة أهداف في غزة، عدا عن قصف مدفعيته أراضي المواطنين الزراعية وبعض مواقع المقاومة، ما أسفر عن استشهاد فلسطينية وجرح اثنين آخرين.