في مقالات سابقة تطرقنا إلى أن شركات الاتصالات تستطيع أن تدون وتسجل كل مكالماتك الصادرة والواردة، وتحتفظ بكل رسائلك سواء التي ترسلها أو التي تستقبلها، ويمكنها الرجوع إليها في أي وقت وأي تاريخ، وتقديمها للجهات الحكومية أو الأمنية إذا تطلب الأمر ذلك لتشكل إدانة لصاحبها في بعض القضايا التي تتطلب أدلة جازمة.
لكن واقع غزة والضفة الغربية التي تقبع تحت الاحتلال يحد من استقلالية شركات الاتصالات الفلسطينية التي ينظر لها على أنها موزع معتمد بالنسبة لشركات الاتصالات الصهيونية فكل ما يسجل أو يدون على سيرفرات الشركات الفلسطينية يمكن لشركات الاتصالات الصهيونية الاطلاع عليه ومن خلفها الأجهزة الأمنية التي تستطيع استغلال ذلك في تعقب ورصد ومتابعة أي فرد والتجسس على مكالماته.
أخطر ما في الموضوع وبعد متابعة فيديو لإحدى المدونات المختصة بالأمن التقني تبين أن شركات الاتصالات تستطيع أن تتجسس وتسجل كل ما يدور حول الجوال من أحاديث بمجرد أن يقوم أي شخص بالاتصال على هاتفك ودون أن تقوم بفتح خط الهاتف والتحدث مع المتصل، وهذا ما أكدته الشواهد الكثيرة أثناء اتصالات المخابرات الصهيونية على المواطنين خلال الحرب ومفاجأتهم بأحاديثهم الجانبية وتخوفاتهم من فتح الخط، بل ومعرفة من بقربهم وما تحدثوا به وهو ما زاد من رعب المواطنين.
احذر..!! أن تثير أحاديث جانبية أثناء سماعك لرنة الهاتف المحمول وتأكد أن التسجيل بدأ مع أول رنة للهاتف حتى إن لم تقم بفتح الخط.
