حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حكومة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب أي حماقة ضد قيادات المقاومة الفلسطينية ووزراء الحكومة الفلسطينية, مؤكدة أن ذلك سيشعل الأرض تحت أقدام مسئولي الاحتلال. جاء هذا التحذير عقب اتهام المخابرات الإسرائيلية وزير الداخلية الفلسطيني فتحي حماد، بتنظيم مجموعة "حماة الأقصى" التي تحملها مسئولية إطلاق العديد من الصواريخ والتخطيط لتنفيذ العديد من العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.. ورداً على هذا الاتهام بحق الوزير حماد، قال المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم إن نجاح أجهزة الأمن الفلسطينية بإلقاء القبض على العديد من شبكات العملاء و بسط القانون وفرض الأمن والاستقرار في قطاع غزة, أربك الاحتلال وأصبح يبحث عن توجيه قاسية للأجهزة الأمنية من خلال تصفية رأس هرم الوزارة . وأوضح في تصريح له:" أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتبرير جرائم جديدة يخطط لتنفيذها ضد قيادات المقاومة الفلسطينية ووزراء الشعب الفلسطيني من خلال كيل مثل هذه الاتهامات ضدهم, لافتاً إلى أن الحكومة الفلسطينية ومنذ أول يوم لتشكيلها أعلنت أنها حكومة مقاومة ولن تكون حكومة تنسيق أمني مع الاحتلال. وأشار إلى أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية فشلت في كل محاولاتها من تحويل قطاع غزة إلى مستنقع من العمالة والخيانة، مشدداً أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية نجحت في توجيه ضربات متكررة وموجعة للاحتلال من خلال تفكيك شبكات عملائه". وعن قدرة المقاومة الفلسطينية توجيه ضربات فادحة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في إشارة إلى ما قاله نائب رئيس الأركان الإسرائيلي "دان هاريل" صباح الجمعة 30-3-2012, "أن المواجهة البرية مع حركة حماس ستكبد قواتنا خسائر فادحة "، قال المتحدث باسم "حماس" إن الاحتلال الإسرائيلي دأب على إطلاق مثل هذه التصريحات لتنفيذ مخططات إجرامية لا سيما بعد الضربات الموجعة التي تلقاها على يد أجنحة فصائل المقاومة في جولة التصعيد الأخيرة. ولفت إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت أن أي حرب ضد غزة ينوي الاحتلال تنفيذها لن تقابل إلا بالرصاص وقتل المزيد من قوات جيشه , مؤكداً أن من حق الشعب الفلسطيني المقاومة والدفاع عن نفسه ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي . وأضاف أن فصائل المقاومة تسعى لتعزيز قدراتها تحسباً لأي عدوان جديد ضد قطاع غزة ،منوهاً إلى أن المقاومة في الوقت الراهن أفضل مما كانت عليه قبل الحرب على غزة.