اعتبر "مصطفى الصواف" الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أن مسيرات القدس العالمية التي نظمت في فلسطين والدول العربية وبعض العواصم العالمية تؤسس لمرحلة جديدة لم تكن موجودة في الماضي، وعدَّها بشارات خير لتحرير فلسطين ومقدساتها. وقال الصواف خلال ندوة في ذكرى يوم الأرض نظمتها كلية الزيتونة للعلوم والتنمية وسط قطاع غزة، بحضور العشرات من المثقفين والطلاب، إن مسيرات يوم الأرض التي شكلت مرحلة جديدة منذ العام الماضي، عبارة عن "ربيع عربي " يستيقظ يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن النصر والتحرير قادم من الربيع العربي لا محالة رغم بعض المعيقات التي تحاول إجهاض ثماره . [title]قيمة المسيرات[/title] وبين الصواف قيمة هذه المسيرات التي يأتي دورها في استكمال مكانة الدفاع والتحرير من أجل فلسطين، بجانب جميع الفعاليات السلمية والعسكرية والثقافية والاقتصادية، التي يبذلها أبناء فلسطين داخل وطنهم، وما تبذله الجماهير العربية والإسلامية، والجاليات العربية في المجتمعات الغربية، من أجل الدفاع عن فلسطين وتوضيح الصورة التي مارسها اللوبي الصهيوني في تزيف الحقيقة والتاريخ الفلسطيني بأرضه ووطنه المحتل. ولفت المحلل إلي أن "المشروع الصهيوني" استهدف الأرض والمقدسات، والآثار والشوارع التاريخية من أجل تزيف الوجود الفلسطيني عبر جميع الفعاليات السياسية والإعلامية والمعتقدات الدينية القاضية بتزييف التاريخ والمعالم الإسلامية داخل فلسطين وخارجها. وأوضح بأن ما تقوم به (إسرائيل) بتهجير السكان الأصلين من بلداتهم الفلسطينية ومدينتهم المقدسة عبارة عن طرد ممنهج من أجل إقامة الدولة اليهودية المزعومة على أرض فلسطين، مشيراً إلى أن عمليات التهجير ستطال في الأيام القادمة السكان الفلسطينيين بأراضي 48 ، وذلك استكمالاً للمشروع الصهيوني في تنفيذ خطته الاغتصابية. واعتبر أن ما يعانيه قطاع غزة هذه الأوقات من قصف وإغلاق للمعابر إنما هو جزء من السياسة الصهيونية من أجل إخضاع المواطن الفلسطيني لشروطه وسياستها الذليلة. وأشار الصواف إلى أن الإرهاب الصهيوني نجح في تزييف الحقائق التاريخية والمعالم الأثرية، وتغيب القضية الفلسطينية عن آلاف المجتمعات الأوروبية، مثمناً في ذات الوقت الدور الوطني التي تبذله جميع المؤسسات والهيئات والشخصيات التضامنية مع فلسطين من دور فعال في نشر الحقيقة، وإفشالها للمكنة الإعلامية الصهيونية النشطة في المجتمعات الأوروبية. وأكد الصواف أن جميع الفعاليات والنشاطات المبذولة داخل فلسطين وخارجها، بجانب الانتفاضات المنظمة والغير منظمة كانت وما تزال السبب في إفشال جميع المخططات الصهيونية والحيلولة دون تنفيذها. وأوصي جميع أبناء الشعب الفلسطيني، شيوخاً، ومدرسين، وأرباب أسر، إلى زرع المفاهيم الوطنية وترسيخها في أذهان الأجيال المتلاحقة لحماية المسجد الأقصى المبارك.