كشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني أن مهندسيها تمكنوا من إنجاز نظام شمسي قادر على الإسهام في التخفيف من أزمة الكهرباء التي تعاني منها محافظات قطاع غزة بفعل الحصار الصهيوني. وقال الناطق باسم الداخلية "إيهاب الغصين" خلال مؤتمر صحفي السبت 31-03 في مدينة بيسان شمال القطاع إن "الحصار سبب الاختراع"، مؤكدًا أن القطاع يعيش ويلات الاحتلال والحصار منذ 5 سنوات من أزمات وقود وغاز وكهرباء بمحاولة من الاحتلال وأعوانه لمعاقبة الشعب على اختياره المشروع الإسلامي. وأضاف: "لكن العقول الفلسطينية تمكنت في ظل أزمة الوقود من إنارة ظلمة الحصار عبر الطاقة البديلة من خلال الطاقة الشمسية بدعم من الحكومة ممثلة بوزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد ". ووجه الغصين رسالة للمحاصرين بقوله: "عقولنا بالمرصاد وساهمتم في إنعاش أفكارنا"، مبينًا أنّ المشروع سيبدأ في مدينة بيسان شمال القطاع من خلال مجموعة من مهندسي وزارة الداخلية بتحويل الطاقة الشمسية للكهربائية الداخلية بإمكانيات بسيطة، وبإشراف الوزير. واعتبر أن "الانجاز رغم تواضعه لكنه خطوة على طرق التحرير ونتاج الصمود، وهي رسالة للاحتلال والمتآمرين أن الشعب لن يركع أو يخضع للابتزازات السياسية وزاد من إبداعنا". وجدد موقف الحكومة بدعم أي فكرة تدعم الصمود وتتغلب على الحصار، واعدًا بالكشف عن إبداع جديد من وزارة الداخلية للتغلب على أزمة الوقود، داعيًا العالم العربي وشعبه إلى تبني هذه المشاريع لأنها بحاجة لرعاية مادية ومعنوية وفكرية. من جهته، قال المهندس أحمد شمعة أحد القائمين على المشروع، إن مكونات النظام الشمسي هي خلايا موزعة لإنتاج ألفي واط، والمبنى الذي تم تشغيله مكون من طابقين وهي بديل ثانوي، والمخرج الكامل 6 آلاف واط . ونقل عن الوزير قراره باعتماد الطاقة الشمسية في مرافق الوزارة خلال الفترة القادمة، كونها بحاجة لدعم مادي كبير ، مجددا التأكيد أن ذلك "لا يعفي من ضرورة حل الأزمة" .