في الوقت الذي تعرضت فيه الكتلة الإسلامية، لحملة اعتقالات مزدوجة من الاحتلال وأجهزة الضفة، إلا أنها ماضية في أنشطتها وفعالياتها الطلابية.
فتحت عنوان "العلم شراع سفينتنا"، نظمت الكتلة في جامعة النجاح بنابلس حفلها الأضخم لتكريم بالخريجين، الذي تميز بالعديد من الفقرات المتنوعة، والمشاركة الكبيرة من الخريجين وعائلاتهم، إضافة إلى حضور عدد من القيادات والشخصيات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وقد كان تفاعل الحضور ومشاركتهم في فقرات الحفل المختلفة واضحا ومميزا.
مشاركة لافتة
فقد فاق عدد المشاركين في الحفل 1000 طالبة وطالبة موزعين على مختلف الكليات والتخصصات، ويعتبر هذا الرقم الأضخم من بين حفلات التخرج التي سبق أن نظمتها الكتلة الإسلامية في السنوات الأخيرة.
مشاركة هذا العدد من الخريجين انعكست بطبيعة الحال على التفاعل الجماهيري مع الحفل، فقد امتلئ مدرج حكمت المصري في الحرم الجديد عن آخره بالحضور قبل ساعتين من بدء الحفل، وشاركت جماهير من مختلف مدن الضفة المحتلة الخريجين فرحتهم في ضيافة الكتلة الإسلامية.
ضيف الشرف
وما ميز حفل الخريجين لهذا العام هو مشاركة واحد من ابرز قيادات العمل الطلابي التاريخيين في جامعة النجاح الوطنية، فأمير الكتلة الإسلامية ورئيس مجلس الطلبة الأسبق الأسير المحرر محمد ناجي صبحة كان ضيف الشرف في حفل الخريجين، وجاءت مشاركته المميزة بعد غيابه 15 عاما خلف قضبان الاحتلال لتبعث برسالة مفادها أن عطاء الكتلة الإسلامية مستمر وجذورها ضاربة راسخة ومسيرتها مستمرة.
كما شهد الحفل الحاشد، مشاركة عدد من القيادات الفلسطينية ونواب المجلس التشريعي عن حركة حماس، منهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك، و النواب عن محافظة نابلس أحمد الحاج علي وحسني البوريني وأم بكر منى منصور وياسر منصور، وكذلك النواب عن محافظة طولكرم عبد الرحمن زيدان وفتحي القرعاوي ورياض رداد، والنائب عن محافظة جنين إبراهيم دحبور، وشارك كذلك في الاحتفال الدكتور ناصر الدين الشاعر المحاضر في جامعة النجاح ونائب رئيس الوزراء السابق، إضافة إلى عدد من أساتذة الجامعة.
فقرات مميزة
وتميز الحفل بالعديد من الفقرات المنوعة والمميزة، فقد قدمت فرقة القدس بقيادة المنشد مراد زغاري العديد من الوصلات الإنشادية الجميلة التي لاقت استحسانا وتفاعلا من الجمهور، كما قدمت خلال الحفل أكثر من 150 هدية مختلفة للخريجين كانت موزعة بكوبونات داخل الدروع التكريمية، وكان من أبرز الجوائز رحلات عمرة لخريجين وذويهم وأجهزة هاتف ذكية.
الحفل تخللته كذلك فقرات كوميدية وعرض مسرحي، إضافة إلى فقرة شعرية قدمها الشاعر الشاب نمر هندي، وغير ذلك من الفقرات المنوعة والمميزة.
رغم أنف الاحتلال
وبطبيعة الحال لم يخل الأمر من محاولات الاحتلال لإفساد الاحتفال، فقد صادرت قوات الاحتلال المطبوعات الخاصة به، من أعلام ورايات وبيارق وأوشحة خريجين ودروع تكريمية وغيرها، ولكن الكتلة استطاعت رغم ذلك توفير البديل وإتمام الحفل في تحد للاحتلال وسياساته وإصرار على خدمة الطلبة مهما كانت الظروف.
وأكدت الكتلة في تصريح صدر عنها- مواصلة أنشطتها وفعالياتها لخدمة الطلبة الجامعة ورعاية مصالحها، مؤكدة أن كل المصادرات والاعتقالات والاستهداف لن يثنيها عن أداء رسالتها ولن يوقف مسيرتها، مستنكرة اعتقال أجهزة الضفة عددا من الخريجين المشاركين في الحفل، مطالبةً كذلك بإعادة أغراضها ومقتنياتها التي صادرتها في أوقات سابقة.
