13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
17.48°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة17.48°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

ركود وكساد

تقرير: الأزمة الاقتصادية تفرض نفسها على أسواق رمضان

الأزمة الاقتصادية تفرض نفسها على أسواق رمضان
الأزمة الاقتصادية تفرض نفسها على أسواق رمضان
الوسطى - مراسلنا

قبيل أيام من حلول شهر رمضان المبارك تنتشر في جميع محافظات قطاع غزة أسواق مخصصة لاستقبال الشهر الفضيل، تعرف غزياً "بأسواق رمضان"، يرتادها جميع سكان القطاع المحاصر منذ عشرة أعوام بهدف شراء حاجيات رمضان المتعلقة بالسحور، وفوانيس رمضان، والزينة المخصصة لاستقباله.

وللعام العاشر على التوالي لا يزال قطاع غزة يستقبل الشهر الفضيل بحالة من الركود الاقتصادي الكبير، نظرا لتزايد الأزمات التي أصبحت واقعا على سكان القطاع المحاصر.

فمن أزمة دخول الحصار الإسرائيلي على غزة عامه العاشر، إلى أزمة تزايد أعداد البطالة بفعل تلاعب الاحتلال بموضوع إدخال الإسمنت من عدمه إلى غزة، إلى أزمة رواتب موظفي غزة، مرورا بأزمة أسر الشهداء الذين فقدوا معيلهم خلال حروب غزة الثلاثة وترفض السلطة صرف رواتب لهم بحجة الأعداد الكبيرة، تماشيا مع أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتفاقمه في شهر رمضان.

وعلى غير عادة غزة في سابق أعوامها تندر أسواق رمضان من المشترين الذين يتعرضون لضائقة مالية خانقة منذ عدة أعوام، حيث أجمع عدد كبير من أصحاب البسطات في سوق مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة على قلة المشترين وكثرة البائعين، الأمر الذي يعرضهم لخسارة في الوقت والجهد والمال.

أسواق اجتاحها الفقر

ومن نفحات الغزيين في شهر رمضان تخصيص أماكن محددة وسط المدن والمخيمات تعرف بما يسمي "سوق رمضان"، حيث يتوافد المواطنون بكثرة مع ساعات العصر للتسوق والتعرض لنفحات رمضانية اعتادوا ممارستها طيلة أعوام عديدة حيث ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.

وتزايدا في أزمات القطاع المحاصر، يتعرض أصحاب المحلات الصغيرة والباعة المتجولون لخسارة كبيرة في موسم رمضان، نظرا للحملات التي يقوم بها التجار الكبار أصحاب الشركات خلال رمضان، والتي لا يستطيع التجار الصغار مجاراتها أو دخول خط المنافسة بها.

في مخيم النصيرات تشعر بحلول شهر رمضان، أجواء المخيم العامة تهيأت لاستقباله، والمحلات التجارية تفتح أبوابها لما بعد منتصف الليل، لكن حجم المشترين قليل، والمشاهدين في تزايد مستمر.

المواطن "موسى محمود" علل ازدحام سوق النصيرات بالمواطنين على انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة، موضحا أن العوامل السابقة تدفع المواطنين للترويح عن النفس بالذهاب إلى الأسواق للتنزه ومعايشة أجواء رمضان.

وأوضح "محد أبو الزهراء" صاحب سوبر ماركت بمخيم النصيرات إلى أن دفتر الديون امتلأ عن آخره قبل شهر رمضان، ما اضطر لتهيئة دكانه بقليل من سلع رمضان بفعل الأزمة التي يمر بها سكان القطاع.

وأرجع أبو الزهراء السبب إلى الوضع الاقتصادي المعيشي الصعب الذي يعيشه سكان قطاع غزة من قلة رواتب واستمرار الحصار، مطالبا حكومة التوافق بسرعة حل مشكلة أزمة موظفي قطاع غزة، والعمل الفوري على تحقيق المصالحة الوطنية من أجل التخفيف من معاناة الفلسطينيين.

موظفو غزة الضحية

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تعج منشورات التذمر والشكوى من عدم صرف جزء من مستحقات موظفي غزة قبيل رمضان، الكل حائر كيف يستقبل الشهر الفضيل بلا راتب وبسجل مثل بالديون.

الموظف "أحمد رأفت" أشار إلى أن الأزمة الاقتصادية التي يتعرض لها موظفو قطاع غزة هي السبب الرئيس في قلة المشترين في أسواق الشهر الفضيل، مطالبا حكومة الوفاق وجميع الجهات المعنية بسرعة التحرك وإنقاذ ما يزيد عن 50 ألف أسرة دخلوا تحت خط الفقر بسبب حرمانهم من رواتبهم، وتنكر حكومة التوافق لهم.

وشدد رأفت على ضرورة تحييد الأمور الإنسانية والمعيشية للمواطن من جميع المناكفات السياسية، معربا عن أمله في أن تحل أزمة موظفو غزة خلال شهر رمضان كي تعود البسمة إلى مناطق القطاع المكلوم.

الأزمة الاقتصادية تفرض نفسها على أسواق رمضان الأزمة الاقتصادية تفرض نفسها على أسواق رمضان الأزمة الاقتصادية تفرض نفسها على أسواق رمضان الأزمة الاقتصادية تفرض نفسها على أسواق رمضان الأزمة الاقتصادية تفرض نفسها على أسواق رمضان الأزمة الاقتصادية تفرض نفسها على أسواق رمضان