نقلت "هآرتس" عن مسؤول صهيوني كبير تأكيده،الأربعاء، ما نشرته الصحيفة يوم أمس، والذي جاء فيه أن وفدا فلسطينيا برئاسة رئيس الحكومة الفلسطينية برام الله سلام فياض سوف يجتمع الأسبوع القادم مع رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو، وذلك بهدف تسليمه مذكرة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تتناول الجمود في ما يسمى بـ"عملية السلام". وأكد المسؤول الإسرائيلي أن نتانياهو سوف يجتمع مع الفود الفلسطين بعد "عيد الفصح"، وأنه بعد أيام من اللقاء سوف يتوجه مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاك مولخو لإجراء اجتماع مماثل مع رئيس السلطة الفلسطينية لتسليمه مذكرة رد من نتانياهو. وأشارت "هآرتس" إلى أن المذكرة التي ينوي عباس توجيهها إلى نتانياهو، وفي أعقاب ضغوط غربية، تم إدخال تعديلات عليها، بحيث تم شطب التهديد بحل السلطة الفلسطينية في حال لم يتوقف البناء الاستيطاني ولم يتم إطلاق سراح أسرى ولم يتم الاعتراف بمبدأ حل الدولتين على أساس حدود 67. وكانت قد أفادت "هآرتس" في وقت سابق أن نتانياهو ينوي إرسال مذكرة إلى رئيس السلطة الفلسطينية يدعوه فيها إلى تجديد المفاوضات مع إسرائيل في أسرع وقت وبدون شروط مسبقة. كما تتضمن مذكرة نتانياهو عدة رسائل سياسية من نتانياهو لعباس، وعلى رأسها استعداد (إسرائيل) لتجديد المحادثات التي أجريت في كانون الثاني/ يناير في عمان، وإنه على استعداد لإجراء محادثات بشأن القضايا الجوهرية؛ الحدود والأمن واللاجئين والمياه والمستوطنات والقدس. وبحسب "هآرتس" فإن نتانياهو يؤكد في مذكرته على أن (إسرائيل) تطالب باعترف فلسطيني بإسرائيل كـ"دولة قومية للشعب اليهودي" في أي اتفاق يتم التوقيع عليه، وأن توافق السلطة الفلسطينية على الترتيبات الأمنية المناسبة.