لا تكاد تخلو مائدة رمضانية من الحلوى، كإحدى طقوس شهر رمضان المبارك وأكلاته المتممة لوجبة الإفطار، وتمثل "القطايف" الحلوى الرئيسة في هذا الشهر لأهالي قطاع غزة.
وما أن تطلق المدافع أصواتها إيذانًا بدخول شهر رمضان المبارك حتى تكتظ أسواق قطاع غزة المنتشرة في جميع محافظاتها ببائعي الحلوى، وبشكل خاص حلوى "القطايف" التي تعتبر موسمية ويكثر إقبال المواطنين على شرائها.
لا يقف تواجد بائعي حلوى "القطايف" في الأسواق والشوارع الرئيسة في المحافظات، بل لا تكاد تخلو منطقة وحارة من الحارات من بائعي "القطايف"، خاصة أن بعض المواطنين العاطلين عن العمل يعتبرونها مهنتهم الموسمية التي يجدون فيها مصدر لدخلهم ولأسرهم.
ويتنافس بائعو "القطايف" فيما بينهم من أجل جذب الزبائن لشرائها، فكل بائع له رونق خاص به يجعله يتميز عن غيره من ممارسي تلك المهنة، حيث تميز عدد من بائعي "القطايف" عن غيرهم من بائعيها من خلال تغيير طعم ولون القطايف، بأشكال جميلة تجذب أكبر عدد من الزبائن.
وتعددت ألوان وأنواع تلك الحلوى الرئيسة، فأصبح منها بطعم الشوكلاتة بعد إضفاء وإضافة بعض المكونات التي جعلتها تتميز وتحظى بإقبال شديد من المواطنين الراغبين في الحصول على تلك الحلوى، وهذا ما يراه المار في سوق المخيم غربي بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة.
وتتكون حلوى "القطايف" التي تُعد فاكهة رمضان من الدقيق والسميد ولكن تختلف نكهتها من بائع لآخر، وحشوتها تتنوع حسب رغبة كل مواطن فمنها باللبن وجوز الهند، والقشطة والمكسرات، والتمر، وخلطة بسيطة مكونة من جوز الهند والمكسرات.