في بادرة مجتمعية تعطي صورة ناصعة عن المجتمع الفلسطيني في تكافله وتعاونه، استكملت جمعية التيسير للزواج والتنمية كافة الترتيبات اللازمة لتنفيذ مشروع تزويج أبناء الشهداء وكبار السن الذين لم يسبق لهم الزواج، وذلك ضمن سلسلة المشاريع والبرامج المختلفة التي تنفذها الجمعية لمساعدة وتحسين وضع الشباب والأسر الفلسطينية الفقيرة. وتأتي تلك المشاريع للتخفيف من حدة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي أثرت سلباً على العديد من نواحي الحياة في قطاع غزة، والحفاظ على أمن وسلامة النسيج الاجتماعي الفلسطيني. وأكدّ رئيس مجلس إدارة جمعية التيسير أدهم البعلوجي أن المشروع جاء معونة للشباب الجادين الراغبين في بناء المجتمع, والحريصين على إعفاف أنفسهم وحفظ دينهم. وأضاف بأن المشروع يهدف لبناء ما يزيد عن خمسين بيت في المجتمع الفلسطيني من أبناء الشهداء والشباب كبار السن الذين لم يسبق لهم الزواج وتجاوزت أعمارهم الثلاثين عاماً، وأخروا زواجهم بسبب التكاليف الباهظة والمستلزمات الطائلة التي تقف حاجزاً أمام رغباتهم. وذكر البعلوجي أن الجمعية بدأت بالتحضير لهذا الحفل منذ شهرين حيث ستقوم بتوزيع المساعدات العينية أو المادية، ومجموعة من الهدايا على العرسان المستفيدين, إضافة إلى ذلك ستنظم الجمعية دورات تثقيفية للأزواج المشاركين تشمل موضوعات شرعية وقانونية واجتماعية وصحية بهدف المساهمة في بناء الأسرة على أسس سليمة. وقال البعلوجي بأن حفل الزواج الجماعي الذي سينظم في نهاية إبريل الجاري سيشهد حشد كبير من المدعوين من ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة وعدد آخر من الشخصيات الوطنية والاجتماعية والمتبرعين وأعضاء الجمعية وذوي وأصدقاء العرسان للاحتفال بزفاف هذه الثلة من أبناء وبنات الوطن. وأشار إلى أن الجمعية مستمرة في استقبال الهدايا النقدية والعينية، حيث ستقوم بتوزيع المنح المالية وجميع الهدايا في يوم الحفل.