أكدّ رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أنّ رئيس رابطة علماء فلسطين وخطيب المسجد الأقصى المبارك ورجل القضاء والإصلاح والمؤسسات الخيرية النائب حامد البيتاوي الذي توفي في القدس المحتلة الأربعاء أبى إلا أن يُحافظ على الثوابت وانحاز لخيار المقاومة والجهاد. ونعى هنية باسم حكومته وحركة حماس روح الفقيد، كما تقدم من زوجته وأبناءه بالعزاء الحار بوفاته. وأوضح هنية الخميس 05-04-2012 في رثاء الشيخ الفقيد بالمجلس التشريعي بغزة أنّ "البيتاوي وما يمثله من رمزية لدعوتنا وجهادنا يعتبر أحد قادتنا العظماء في تاريخنا الفلسطيني المعاصر". وأهاب هنية بأبناء الشعب الفلسطيني بالضفة المحتلة بأن يحفظوا للشيخ قدره وتاريخه وأن يلتفوا حول نهجه في العلم والجهاد. ودعا الفلسطينيين إلى إقامة صلاة الغائب على روحه في المسجد الأقصى وكافة مساجد فلسطين بعد صلاة الجمعة. ولفت إلى أنّ البيتاوي تسلم أعالي مناصب القضاء لنزاهته وعدله وعفته، "وكان قدوة في العدل والبذل فقدّمه أحرار نابلس نائبًا عنهم في أنزه انتخابات نيابية". وبيّن أنّه كان بالمقدمة في ميدان العلم، فقدموه لرابطة علماء فلسطين وقادها في فقه وحصافة وحلم، "فأصلح ذات البين بين عشرات الأسر أسهر ليله وأشغل نهاره للآخرين وعاش في قلوب الناس وبهم ولأجلهم".