في الثاني من شهر حزيران الحالي أعلنت بلدية الخليل عن مؤتمر صحفي، دعت إليه أمهات شهداء انتفاضة القدس في المدينة، حيث جرى تكريمهن والإعلان عن منحهن ومحارمهن عمرة في منتصف شهر رمضان الجاري. عملية تجديد جوازات السفر وأخذ المطاعيم اللازمة أتمها الأهالي على أهبة السرعة، لكن ما همس لهن بعدها في السر بأن البلدية ألغت الرحلة او أجلتها للموسم القادم.
الصحفي "أكرم النتشة" من الخليل كان أول من أعلن على صفحته الخاصة عبر "الفيس بوك" ، حيث ذكر بأن بلدية الخليل وبعد أن أعلنت عن رحلة عمرة في رمضان هدية لأمهات شهداء انتفاضة القدس، ودعتهم لمقر البلدية وأجرت مؤتمرا صحفيا بهذا الشأن بعد دعوة الصحفيين من المؤسسات الإعلامية العاملة في المحافظة، وجاءت البلدية بعد كل ذلك وببساطة بالاعتذار عن تسيير الرحلة، علما بأن الأهالي كانوا قد أصدروا جوازات سفر حديثة، وأخذوا تطعيمات العمرة اللازمة لإنهاء إجراءات السفر.
"يحيى النتشة" مدير العلاقات العامة في بلدية الخليل، صرح لـ"فلسطين الآن" بأن البلدية اجتهدت في تقديم شيء تكريما لأمهات الشهداء خلال الشهر الفضيل، وأعلنت عن تقديم عمرة لهن، إلا أنه وبعد الإعلان عن العمرة تمت مراجعة شركات الحج والعمرة بهذا الشأن فكان قد انتهى موعد التقدم لطلب منح تأشيرات سفر للعمرة، وتوجهت البلدية بعد ذلك مباشرة إلى وزارة الحج والعمرة في السعودية والتي أوضحت أيضا بأنه لا إمكانية في الوقت الراهن لاستصدار تأشيرات، وبأن الموسم الحالي انتهى.
"فلسطين الآن" استفسرت من شركات الحج والعمر المحلية عن بداية موسم العمرة القادم، فأوضحت تلك الشركات بأن آخر رحلة عمرة ستكون بتاريخ 22/6/2016، فيما سيبدأ الموسم القادم على أقل تقدير في شهر 11/2016 القادم تقريبا.
فهل كان إعلان البلدية يكتنفه سوء إدارة للإعلان عن رحلة كهذه دون أدنى استفسار مسبق عن الأمر مع الجهات المعنية كشركات الحج والعمرة بالحد الأدنى، أم كان "جعجعة" إعلامية اتخذت فيها عشرات الصور التذكارية فحسب..!!