قال رئيس أركان جيش الاحتلال بني غانتس إن "(إسرائيل) قررت تغيير سياستها من الآن فصاعدا بحيث أن أي هجوم يشن على الجنوب من غزة أو سيناء فإن حماس هي العنوان للرد وستكون هي المسؤولة عن هذا الهجوم". واعتبر غانتس في كلمة له أمام حفل تخريج عدد من الضباط الإسرائيليين مساء الخميس أن الهجوم الأخير على إيلات هو من علامات التغيرات التي تشهدها المنطقة. ودعا الجيش الإسرائيلي إلى تهيئة نفسه لمواجهة التهديدات الجديدة ولحالة عدم الاستقرار التي ستتصف بها المنطقة خلال السنوات المقبلة. وأضاف غانتس أن أي هجوم من لبنان فإن حزب الله هو العنوان للرد وأي هجوم في الخارج فإن طهران ستتحمل المسؤولية. وادعى غانتس خلال كلمته أنه "إسرائيل" تعرف من يقف وراء الهجوم الأخير على إيلات، وقال "إن الإرهابيين سواء انطلقوا من غزة أو سيناء أو لبنان سيواجهون رداً قويًا من جيش له قوة كبيرة" . وأشار إلى أن "تل أبيب تعرف مصدر الهجمات على الاسرائيليين واليهود في نيودلهي و تولوز، موضحًا أن أجهزة الأمن ستجد المسؤولين عن إطلاق الصواريخ وتنظيم الهجمات وتعاقبهم ويجب ان يدفعوا الثمن". ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن غانتس قوله إن "الجيش مستعد لمواجهة تشكيلة واسعة ومتنوعة من التهديدات"، مشيراً إلى أن الذراع الطويلة لإسرائيل ستطال في نهاية المطاف كل من تسوّل له نفسه إيذاء جمهورها وأبناء الشعب اليهودي، على حد تعبيره. وادعى غانتس أنه وخلال جولة التصعيد الأخيرة قد سببت ردود الجيش ضرراً كبيراً ومركزياً على الفصائل الفلسطينية مع الحفاظ على أخلال الحرب وأثبتنا مرة أخرى أنه باستطاعتنا أن ندافع عن حياة الإسرائيليين وأن نضرب بقوة من يريد لنا السوء على حد قوله.