طالب عطاالله أبو السبح وزير شئون الأسرى والمحررين فصائل المقاومة الفلسطينية باختطاف جنود صهاينة ومبادلتهم بالأسرى داخل السجون، داعياً إلى عدم التعويل على الشرعية الدولية لأن الكيان الصهيوني يعتبر نفسه فوق القانون الدولي. واعتبر أبو السبح -خلال مؤتمر صحفي لإعلان انطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني ظهر الأحد 8/4/2012م بحضور لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية- أن الصهاينة الذين يعتدون على أسرانا لا يستحقون الحياة بأمان، مضيفاً: "يجب أن يحسبوا ألف حساب عند الهجوم بكلابهم على أسرانا الأبطال". ودعا وزير الأسرى والمحررين الشعب الفلسطيني وفصائله إلى بذل المزيد من الجهود للتضامن مع الأسرى في الداخل والخارج، مطالباً المؤسسات العربية والدولية بوضع قضية الأسرى على سلم اهتماماتهم لا أن يضعوها على هامشها. وشدد أبو السبح على ضرورة أن لا يكون الاهتمام بقضية الأسرى اهتماماً موسمياً ينتهي بانتهاء الفعالية المدعو إليها، مضيفاً: "الأسير يمارس عليه العنف كل لحظة ويجب أن يكون عمل مكافئ لكل لحظة معاناة للأسير الفلسطيني". ونبه الوزير إلى أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة كموقعي "تويتر" و"فيسبوك" لخدمة قضية الأسرى بكل لغات العالم، داعياً لتشكيل جبهة تفضح ممارسات الكيان الصهيوني بحق أسرانا داخل السجون وتنقل رسالتهم إلى العالم. بدوره، دعا د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني مجلسه للانعقاد في وزارة الأسرى يوم 17/4/2012م في جلسة خاصة لمناقشة قضية الأسرى. [title]لغة الحراب[/title] وأكد بحر أن الشعب الفلسطيني موحد لتحرير أسراه من السجون الصهيونية، معتبراً أن الهجمة الصهيونية على الأسرى حلقة من سلسلة المؤامرة على القضية الفلسطينية بعد الاختيارات الديمقراطية للشعب وحفاظه على الثوابت. وشدد بحر على أن العدو الصهيوني لا يفهم لغة التفاوض والحوار، ويعتبر نفسه فوق القانون الدولي والإنساني، ويفهم فقط لغة الحراب، داعياً الفصائل الفلسطينية لتشكيل لجنة فصائلية مقاومة هدفها التخطيط لخطف مزيد من الجنود الصهاينة لإجبار الكيان على إطلاق الأسرى. وطالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أجهزة الضفة التي سلمت أكثر من 200 صهيوني دخلوا الأراضي الفلسطينية إلى الكيان الصهيوني لإطلاق يد المقاومة في الضفة المحتلة لمحاربة الاحتلال والانتصار للأسرى والقدس. وطالب بحر بتنظيم فعاليات ضخمة في الأقطار العربية والإسلامية للتضامن مع قضية الأسرى، لأنهم يدافعون على كرامة الأمة العربية والإسلامية كلها، مضيفاً: "نحن ماضون بعزيمة فولاذية لا تتبدل ولا تتغير من أجل تحرير الأسرى".