اعتدى جنود الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية، على منازل المواطنين في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل. وذكر مراسلنا أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل المواطنين في شارع الشهداء، مستخدمة الكلاب البوليسية، وأجرت عمليات تفتيش واسعة فيها، وروعت الأطفال والنساء والشيوخ وأرغمتهم على الخروج للعراء، مضيفا أنه عرف من أصحاب هذه المنازل زيدان ومفيد الشرباتي. وقال المواطن مفيد الشرباتي، الذي يقطن شارع الشهداء، إن جنود الاحتلال وما يسمى بضباط الإدارة المدنية اقتحموا منزله بطريقة وحشية وغير أخلاقية وأيقظوا أطفاله من نومهم، وكسروا كاميرات التصوير المحيطة بمنزله، التي يوثق من خلالها اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على منزله، وروعوا سكان المنطقة. وأكد أنه خرج وعائلته للمكوث في الشارع، معتبرا أنه أكثر أمنا من منزله الذي يتعرض بين الفينة والأخرى لاعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين. يذكر أن سلطات الاحتلال أغلقت شارع الشهداء عام 1994 أمام حركة المركبات الفلسطينية في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، ثم منعت المواطنين الفلسطينيين من السير فيه نهاية عام 2000 بدعوى توفير الأمن لنحو 600 مستوطن إسرائيلي يحتلون قلب الخليل. كما يغلق الاحتلال بأوامر عسكرية أكثر من 500 محل تجاري وسط المدينة، وممارساته فيها أجبرت أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم، إضافة لإقامة نحو مائة حاجز وبوابة حديدية، في وقت يتمتع فيه المستوطنون بحرية الحركة في الشوارع المغلقة، وخاصة شارع الشهداء ويحظون بحماية جيش الاحتلال.