12.23°القدس
11.99°رام الله
11.08°الخليل
17.2°غزة
12.23° القدس
رام الله11.99°
الخليل11.08°
غزة17.2°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

الذكرى الثانية..

العدوان الإسرائيلي على غزة في أرقام

maxresdefault
maxresdefault
غزة - فلسطين الآن

حربٌ شعواءٌ بلا هوادة، شنّتها قوات الاحتلالِ الإسرائيلي، ليل السابع من يوليو لعامٍ 2014 ميلادِي، على الشعب الفلسطيني المحاصر المكلوم في غزة، لتركيعِ إرادةِ شعبٍ للاحتلال، كانتْ الأعنف في تاريخ الشعب الفلسطيني، استخدمت قوات الاحتلالِ الإسرائيلي، آلاف الأطنان المتفجرة والمسرطنة والقاتلة، وصبّتها حميمَ غضبٍ على الأطفالِ والنساء والشيوخِ والبيوتِ والمساجدِ، فقد تفجّر الحقد الإسرائيلي، بركانًا على المظلومين المحاصرين، لكنّهم قد واجهُوا إعصارًا من ثأرٍ ولهيبًا من انتقامٍ.

بدأت الحكايةُ بخطف الطفل محمد أبو خضير وقتله حرقًا على يد المستوطنين الإسرائيليين في مدينة القدس المحتلة، وازدادت وتيرة التصعيد بتزايد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وتشديد الحصار الإسرائيلي على قطاعِ غزة، وباشتداد العربدة الإسرائيلية على الفلسطينيين، بدأت رائحة البارود تفوحُ في أجواءِ فلسطين كل فلسطين، وخاصة في غزة، حصن المقاومة وعرينها الصّامد.

إحصائيّات مؤلمة ونتائج كارثية

 51 يومًا من الحربِ الإجرامية الإسرائيلية على غزة، راح ضحيتها 2310 شهيدًا، و10626 جريحًا فلسطينيًا، وتدمير 13217 منزلًا، وتشريد 100 ألف فلسطيني،  ومسح 90 عائلة فلسطينية من السجل المدني.

وأما عن الخسائر في قطاع الصحة، فقد تم استهداف 36 سيارة إسعاف، و13 مستشفى حكومي، وأخرى غير حكومية بلغت 17 مستشفى، هذا إلى جانب استهداف 23 مركزًا صحيا، 4 منها دمرت بشكل كامل.

ولم تسلم دور العبادة من الإجرام الصهيوني، فقد دمر الإحتلال 73 مسجدًا بشكل كامل، و197 بشكل جزئي، بالإضافة إلى كنيسة استهدفها بشكل جزئي، كما تم استهداف 10 مقابر إسلامية وواحدة مسيحية، وتدمير 6 مقرات للجان الزكاة، وشهدت مدرسة الأوقاف الشرعية وكلية الدعوة الإسلامية تضررًا جراء القصف، ناهيك عن تضرر 36 عقارًا وقفيًا.

المقاومة ترد

كان لابد للمقاومة الفلسطينية، أن تكون لها كلمة، ضد كل هذه الاعتداءات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني، فرغم قلة الإمكان إلا أنها أبدعت أمام آلة الحرب الإسرائيلية المدمرة، فنفذت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عمليات نوعية أوجعت الاحتلال وكبدته خسائر فادحة على المستويين البشري والمادي؛ فقد أدت الحرب الى مقتل 140 ضابطًا وجنديًا صهيونيًا، وفق إحصائية لكتائب القسام، فيما اعترف الاحتلال بمقتل 71 منهم، واعترف الاحتلال بـ 1620 جريحًا صهيونيًا، و500 خرجوا من الحرب بإعاقة.

ولقد راهن الاحتلال المجرم، على سقوط غزة من الضربات الأولى، وإخضاع المقاومة الفلسطينية، لكنّه فشل فشلًا ذريعًا أمام ضربات المقاومة، وعملياتها النوعية، وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام، التي نفذت عملياتِ نوعية للغاية، فضربت مدينة تل الربيع المحتلة، منذ الضربة الأولى، وضربت حيفا والقدس ومناطق عديدة من فلسطين المحتلة، وخرج رجالُ المقاومة الفلسطينية، من تحت الأرض عبر أنفاق الموت لجنودِ الاحتلال، الذين دُب في قلوبهم الرعب، واجتاحهم الخوف والفزع، فباتت المتسللون عبر الأنفاق، يشكلون لهم كوابيسَ مرعبة، فتقدمت المقاومة وضربت وأوجعت وقتلت وأسرت عديدًا من الجنودِ الإسرائيليين، وخاصة شرق غزة ورفح.

المقاومة والشعب ينتصران

بقيت المقاومة في غزة، واستمرت حتى اللحظة الأخيرة في إطلاق الصواريخ، رغم تخاذل العرب والمسلمين أمام واجباتهم تجاه إخوانهم في غزة، وصمد الشعب رغم الآلام والجراحات، وانتصر أطفال غزة على آلة الدمار الشامل الإسرائيلية، وفشلت أهداف الاحتلال في احتلال غزة أو إخضاعها، ورغم الموت والقتل والدمار إلا أن غزة عادت إلى الحياةِ تزف البشريات للعالم،  ولكل المظلومين أن الظالمين إلى زوالِ ولو بعد حين، فلا مجال للخوف من البعبع الإسرائيلي الذي أرعب العالم بسلاحِه وغطرسته، لكن غزة أوقفته وجعلته يفكر ألف مرة في اجتياحها بعدما سمعت القيادة الإسرائيلية، روايات جنودها المهزومين المدحورين على تخوم غزة.