اتفقت وزارة الزراعة الفلسطينية مع شركة القوافل الصناعية الزراعية، إحدى ركائز صناعة الأسمدة المركبة والعناصر الصغرى في الأردن، على إنشاء مزرعة مائية بمساحة 2 دونم في أراضي المحررات بقطاع غزة. جاء ذلك خلال استقبال وزير الزراعة أ.د محمد رمضان الأغا وفد نقابة المهندسين الزراعيين بالأردن –الذي يزور قطاع غزة ضمن قافلة أميال من الابتسامات 11- وقد أبدى الوزير موافقته على تخصيص الأراضي للمشروع الرائد، مثمناً جهود القائمين عليه. وجرى الاتفاق بين جمعية المهندسين الزراعيين بالتعاون وزارة الزراعة ونقابة المهندسين الزراعيين بالأردن، بمقر الوزارة، بحضور وزير الزراعة والوكلاء المساعدين وخبراء ومهندسي الزراعة. ورحب الأغا بالوفد الزائر، شارحاً له الخطوط العريضة لإستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة التي تطمح إليها وزارته، وسبل تعزيز دور القطاع الزراعي في الوصول إلى تنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية مستدامة، واستغلال أمثل للموارد وتحقيق الأمن الغذائي وتطوير الاقتصادي الزراعي المقاوم والمساهمة في تحسين نوعية حياة المزارعين. وتطرق الأغا لعوامل إعادة هيكلة القطاع الزراعي، وأهمها الترشيد في استخدام المياه وزراعة المحاصيل غير المستهلكة للمياه، والحد من الاعتماد على الخارج قد الإمكان في مستلزمات الإنتاج، والاعتماد على الموارد المحلية واستحداث موارد جديدة لإحداث تنمية حقيقية. وأكد لوفد النقابة أن الزراعة تسعى جاهدة لرفع مستوى دخل المزارع ومستوى معيشته، والوصول إلى حالة من الأمن المائي والغذائي؛ لضمان توريث موارد سليمة إلى الأجيال القادمة بهدف تعزيز صمودها، إضافة إلى التغيير الثقافي لدى المزارع والمواطن سوياً. وقدر الوزير الأغا لنقابة المهندسين الزراعيين في الأردن جهودهم الحثيثة في خدمة وتطوير القطاع الزراعي، وعلق أماله في نقل تجربة الزراعة المائية في البلدان المتقدمة إلى قطاع غزة؛ نظراً لفوائدها الجمة في تطوير القطاع الزراعي. وشدد على أهمية التواصل والتعاون بين الجهات المعنية في تطوير قطاعات المجتمع والوقوف على أهم المشاكل التي تواجهه ووضع الحلول المناسبة لها. [title]تجربة المزارع المائية[/title] بدوره؛ أبدى وفد نقابة المهندسين الزراعيين إعجابه بالمشاريع الزراعية بغزة، مقدراً جهود خبراء ومهندسي وزارة الزراعة والكوادر الميدانية العاملة فيها. وتحدث المهندس الزراعي أحمد البس رئيس شركة القوافل الصناعية الزراعية عن تجربة المزارع المائية في المملكة الأردنية. وأوضح ماهية الزراعة المائية، ومكونات التربة، وممارسات الإنسان الخاطئة فيما يتعلق باستخدام التربة. وتطرق "البس" إلى تاريخ الزراعة بدون تربة، والوسائط المستخدمة في هذه الزراعة، وهي: المعدنية، والعضوية، والمعدنية والعضوية معاً. ووفق الاتفاق المبرم بين الزراعة وشركة القوافل، فإن الأخيرة ستقوم في الأشهر القريبة بإنشاء مشروع إنتاج أسمدة كيميائية وحيوية وعضوية في قطاع غزة، بقيمة تبلغ 2 مليون دولار. وقالت جمعية المهندسين الزراعيين بغزة إن المشروع حال نجاحه:" سيؤكد نجاح القطاع في كسر الحصار المفروض عليه في مجال إدخال الأسمدة والمخصبات، مشددة على أن ذلك سيشكل دفعة كبيرة للإنتاج الزراعي الذي تطمح إليه وزارة الزراعة، وإحلال الواردات وتحقيق الأمن الغذائي".