شنت فصائل من المعارضة السورية هجوما واسعا ضد مواقع سيطرة قوات النظام في مدينة حلب شمالي سوريا، ردا على إغلاق هذه القوات الطريق الوحيد المؤدي إلى الأحياء الشرقية للمدينة، في حين أعلنت قوات النظام تمديد الهدنة 72 ساعة أخرى.
وترافق الهجوم مع إطلاق عشرات القذائف على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام التي قصفت من جهتها الأحياء الشرقية بالطيران، مما أسفر عن مقتل 22 مدنيا على الأقل وتدمير منازل في شطري المدينة.
وتتقاسم قوات النظام والفصائل منذ العام 2012 السيطرة على أحياء مدينة حلب، ثانية كبرى مدن سوريا وإحدى الرهانات المحورية في الحرب.
وأغلقت قوات النظام الخميس الماضي طريق الكاستيلو بعدما تمكنت من السيطرة عليه ناريا، وواصلت التقدم باتجاهه لتصبح حاليا على بعد نحو خمسمئة متر منه.
وطريق الكاستيلو هو طريق الإمداد الوحيد للأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وهو يربط هذه الأحياء بريف حلب الغربي ومحافظة إدلب وصولا إلى تركيا.
تمديد الهدنة
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام سورية رسمية بأن جيش النظام أعلن أنه سيمدد وقفا لإطلاق النار في مختلف أنحاء البلاد لمدة 72 ساعة أخرى اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية، إنها تعلن تمديد مفعول نظام التهدئة لمدة 72 حتى الساعة 23.59 يوم 14 يوليو/تموز الجاري.
وقتل أمس الاثنين نحو خمسين شخصا في غارات روسية وأخرى للنظام السوري على حلب وإدلب.
كما شهدت مناطق قريبة من تدمر معارك بين قوات النظام ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين حاولوا التقدم باتجاه المدينة الأثرية.
وقال مراسل الجزيرة في حلب إن 23 شخصا قتلوا جراء غارات لطائرات النظام السوري على حي باب المقام الخاضع لسيطرة المعارضة في مدينة حلب القديمة.
كما قتل سبعة في غارات لقوات النظام على حيي الكلاسة وبستان القصر في مدينة حلب، وبلدات حريتان وعندان وكفر حمرة في ريف حلب الشمالي.