تحل اليوم الذكرى الثانية لقصف كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، لمدينة "تل أبيب" المحتلة بموعد كانت حددته مسبقاً وبرشقات من صواريخ (J80).
وشكلت تلك الضربة العسكرية حالةً من الذهول لدى الأصدقاء قبل الأعداء، فلم تجرؤ أي دولة على فعل ذلك تجاه "إسرائيل" منذ أن اغتصبت أرض فلسطين.
ودعت القسام في بيان مصور لها مساء الثاني عشر من يوليو 2014، كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية لتوجيه كاميراتها ورصد الصواريخ في سماء "تل أبيب"، متحديةً في ذلك القبة الحديدية التي عجزت عن اسقاط تلك الصواريخ.
وعقب القصف الذي جاء بعد الساعة التاسعة بدقائق معدودة أصدرت كتائب القسام بياناً لها أكدت فيه أنها قصفت "بيت يام" في ضواحي "تل أبيب" بـ6 صواريخ من نوع (J80).
فيما رأى محللون سياسيون فلسطينيون وإسرائيليون أن حركة حماس تمكنت من تسجيل نقطة لصالحها في الحرب النفسية ضد "إسرائيل"، عندما نجحت في إطلاق صواريخ على "تل أبيب" في الموعد الذي كانت قد حددته مسبقا في بيان معلن.
من جانبه، كتب آنذاك دانيال نيسمان، المحلل السياسي الإسرائيلي، في تغريدة على حسابه في موقع (تويتر)، وسط إطلاق صافرات الإنذار في "تل أبيب": "الهجوم الصاروخي الليلة على تل أبيب ووسط "إسرائيل"، وهو الأكبر منذ حرب 1948، ما زال مستمرا" في إشارة إلى إطلاق صافرات الإنذار مرتين.
بدوره كتب المحلل السياسي الإسرائيلي، يوسي ميلمان على حسابه في موقع (تويتر):"كان هذا هو الهجوم الأكبر على تل أبيب في وقت واحد منذ عام 1948، حينما قصفت الطائرات المصرية المدينة، ومنذ إطلاق صواريخ سكاد العراقية على المدينة عام 1991".