أفادت وسائل إعلام فرنسية، الجمعة 15 يوليو/تموز، بأن السلطات المحلية في مدينة نيس عثرت على هوية منفذ الهجوم داخل الشاحنة، وتبين أنه مواطن فرنسي من أصل تونسي.
وذكرت مواقع فرنسية أن منفذ هجوم الشاحنة بمدينة نيس البالغ 31 عاما يقطن في نفس المدينة التي وقع فيها الحادث، إلى جانب ذلك، لا تزال التحريات جارية بشأن معرفة المتورطين الآخرين في العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 80 شخصا وأصيب 200 آخرون.
في غضون ذلك، أكد رئيس المجلس المحلي بنيس أن القوات الأمنية عثرت على أسلحة داخل الشاحنة.
وقال شهود عيان إن مسلحين كانوا على متن الشاحنة وأطلقوا الرصاص باتجاه الحشد، فيما أوضح صحفي في وكالة "فرانس برس" كان في المكان أن شاحنة تبريد بيضاء اتجهت بأقصى سرعتها صوب الحشد ودهست أشخاصا كثيرين ما تسبب بحالة هلع وفوضى عارمة.
على صعيد متصل، طالبت الشرطة الفرنسية بعدم نشر صور ضحايا الهجوم الإرهابي أو تداول مقاطع فيديو من مكان الحادث، احتراما لمشاعر ذوي الضحايا.
بصمات "داعش"
الهجوم المباغت في الشاحنة الذي استهدف حشدا من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل) في شارع بروميناد ديز أنغليه، طغت عليه بصمات "داعش"، وفقا لصحيفة "لو باريسيان" الفرنسية.
وتشير الصحيفة أن هجوم نيس هو تطبيق لاستراتيجية "أبو محمد العدناني"، المعروف لدى أجهزة الاستخبارات الغربية بـ"وزير الهجمات" لدى تنظيم "داعش"، حيث أوصى "جنود الخلافة" منذ عام 2014 بتنفيذ هجمات إرهابية بجميع الوسائل المتاحة.
ونقلت صحيفة "لو باريسيان" وصية العدناني لأنصار التنظيم بقوله: "إذا لم تنجح في إلقاء قنبلة، أو فشلت في فتح النار على "مشرك" من الفرنسيين أو الأمريكيين، يمكنك طعنه بسكين أو ضربه بالحجر أو دهسه بسيارة". وكان تنظيم "داعش قد نشر هذا المقطع الصوتي لأبي محمد العدناني عبر قناة الفرقان إحدى الماكينات الإعلامية لداعش.
ففي الوقت الذي لم تتبن أي جهة حتى الآن هجوم نيس الدامي، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم "داعش" الذي سبق وأن نفذ مجزرة باريس العام الماضي التي أوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى.