على الحدود الشرقية لمدينة رفح البوابة الجنوبية لقطاع غزة وعلى بوابة موقع إسناد صوفا الإسرائيلي العسكري، كان العدو الإسرائيلي على موعد مع مفاجأة خلف خطوطه وفي أول عملية إنزال على بوابة إحدى مواقعه التي اعتقد أنها محصنة، في عمليةٍ استخباريةٍ دقيقة نفذها أبطال النخبة القسامية عبر أحد الأنفاق التي أحالت الجرف الصامد عصفاً مأكولاً.
فمع ساعات الفجر يوم السابع عشر من يوليو 2014م وفي تمام الساعة 4:30 ص بدأ أبطال النخبة القسامية مهمتهم وألسنتهم تلهج بالذكر والدعاء في هذه الساعة المباركة من شهر رمضان، وعبر أحد الأنفاق الإستراتيجية خرج المجاهدون عند بوابة موقع إسناد صوفا العسكري وقاموا بتنفيذ مهمة استطلاع بالقوة كان هدفها رصد المكان ومعرفة أماكن تمركز العدو وآلياته بدقة من أقرب نقطة، كما دمروا منظومةً استخباريةً وضعها العدو مؤخراً.
وبعد وقت قصير من تنفيذ المهمة الاستطلاعية بشكل كامل رصد المجاهدون أربعة جيبات عسكرية تضيء أنوارها فاستشعر قائد الوحدة القسامية بأن العدو قد اكتشف مكانهم، حيث تحركت في هذه اللحظة كذلك آليات العدو من الجهة الشمالية والشرقية باتجاه موقع المجاهدين فكان القرار بالانسحاب عبر عين النفق.
وفي اللحظة التي انسحب فيها المجاهدون تدخل الطيران الإسرائيلي وقام بقصف المجاهدين أثناء انسحابهم عبر النفق، وزعم الاحتلال الإسرائيلي حينها أنه أوقع منفذي العملية قتلى وجرحى ناشراً أحد الفيديوهات المفبركة، ولكن القسام أكد في حينه أن جميع منفذي العملية عادوا إلى قواعدهم بسلام دون إصابات، وهو الأمر الذي عاد العدو ليعترف به.
بعد انسحاب المجاهدين من مهمتهم، بدأت قوات العدو بالبحث عن عين النفق، وهو الأمر الذي كان متوقعاً وتم التجهيز له، حيث زرع المجاهدون في عين النفق ثلاث عبواتٍ برميليةٍ ضخمة تم تفجيرها في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً بآليات وجنود العدو الذين اقتربوا من عين النفق، واعترف العدو الإسرائيلي حينها بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين.