قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -خلال كلمة له أمام حشود من المتظاهرين الرافضين للانقلاب- إن حكومته لا يمكنها أن تقف ضد مطالب الشعب، "فإذا طالب الشعب بحكم الإعدام ضد الانقلابيين فسنوافق عليه".
وأضاف أنه إذا تم رفع قرار عودة تنفيذ أحكام الإعدام من جديد في تركيا من البرلمان، فسيوافق عليها "فورا".
ونوه الرئيس التركي -في تجمع عقده في ساعة متأخرة في مدينة إسطنبول- بأن أحكام الإعدام موجودة في معظم أنحاء العالم، وإعادة تفعيلها في تركيا ممكنة.
كما ذكر أن حكومته ستتخذ قرارات مهمة بعد اجتماع مجلس الأمن القومي المقرر غدا الأربعاء، وستعلن عنها وتنفذها بصورة عاجلة.
ورأى أردوغان أن هذه القرارات -التي قال إنه لن يفصح عنها الآن- تعكس "تدشين عهد جديد"، مضيفا أن "علينا أن نتخذ قرارات صعبة وبسرعة، وعلينا أن نطبق هذه القرارات".
إحضار غولن
في السياق ذاته، كشف الرئيس التركي عن أن وزارة العدل ستجهّز خلال أسبوع ملفا لاستحضار المعارض التركي فتح الله غولن من أميركا، الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/تموز الجاري.
وانتقد أردوغان توجه الإعلام الأميركي إلى بنسلفانيا لعقد لقاءات مع غولن، مذكرا بأحداث 11 سبتمبر/أيلول في أميركا، وتساءل هل سعى الصحفيون حينها لعقد مقابلات مع زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن؟
وذكر أردوغان أنه سيجري لقاءات يومية مع وسائل إعلام عالمية لتوضيح ما يجري في تركيا.
وأكد أن حكومته "لن تسمح بالكيانات الموازية التي تمثل دولة داخل الدولة"، مضيفا "لن نترك تركيا لأشخاص مجهولين غير معروفي الهوية"، كما توعد ما يعرف بالكيان الموازي بالقول "سندخل في كل جحورهم".
وأوضح أردوغان أن تركيا ستضع خلافاتها مع دول الجوار وراء ظهرها، قائلا إنه "يجب أن نتمسك بأربع مبادئ، هي: وحدة الشعب والعلم والوطن وسيادة الدولة".
ووعد الشعب بتجاوز المراحل الصعبة التي يمر بها البلد، مشيدا بيقظة الأتراك الذين أحبطوا مخطط الانقلاب وتقويض الشرعية، قائلا "ما أرجوه منكم هو أن نكون متحدين وأقوياء لأننا شعب واحد".