مع انطلاق مخيمات طلائع التحرير التي تنظمها كتائب الشهيد عز الدين القسام للعام الثاني على التوالي، وبمشاركة الآلاف من مختلف الأعمار.
وفي هذا العام وكما العام المنصرم انتشرت ظاهرة مشاركة كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما، في صورة تعكس ثقافة المقاومة التي سادت جميع أطياف الشعب الفلسطيني
كتائب القسام عملت منذ العام الماضي على تخصيص مدربين ومجموعات لكبار السن، في محاولة لاستيعاب جميع الأعمار، وتدعيم ثقافة المقاومة لدى أبناء الوطن الواحد.
كبار السن كبار العزيمة
وفي اليوم الثاني لمخيمات طلائع التحرير اتحدت همم الكبار مع عزائم الصغار، اتحدت محبة فلسطين في قلوب الجميع، فكانت غريزة المقاومة الحاضنة لجميع أطياف الشعب الفلسطيني.
الحاج أبو محمد البالغ من العمر (64 عاما) أكد على أنه التحق في مخيمات طلائع التحرير الثاني من أجل دعم الأشبال وتحفيزهم على حب المقاومة، معتبرا طريق المقاومة الأنجع في انتزاع الحقوق التي تخلى عنها العالم.
في حين شدد المشارك أبو فتحي البالغ من العمر (50 عاما) على أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، معربا عن فخره بفصائل المقاومة التي أعادت القضية الفلسطينية لبوصلتها الحقيقية.
وأفصح المشارك أبو نضال (63 عاما) عن تمكنه من تحقيق حلمه بالالتحاق بالمقاومة الفلسطينية، منوها إلى أنها باتت حلم كل فلسطيني حر يؤمن بأن الحقوق لا توهب بل تنتزع من المعتدين.
وفي ذات السياق أعرب الشبل محمد غازي عن سعادته بمشاركة كبار السن لهم في مخيمات طلائع التحرير، داعيا جميع أقرانه إلى الالتحاق بهذه المخيمات التي تعزز روح المقاومة لدى جميع فئات الشعب الفلسطيني.
وأكد الشبل حسام (14 عاما) على أنهم تعلموا في مخيمات طلائع التحرير الدفاع عن النفس وكيفية التعامل مع الحرائق والإسعافات الأولية وأمور هامة تلزم الجميع في وقت الأزمات والحروب.
ومن المميز أن تجد الأب وابنه في ذات المخيم، يذهبان سويا، ويرجعان سويا، يتلقيان بالتدريب سويا، في صورة تعكس أصالة الشعب الفلسطيني وحبه للمقاومة، وهو ما كان واضحا في مخيم طلائع التحرير بمدينة دير البلح، حيث أعرب الوالد عن سعادته بمشاركة ابنه مخيمات طلائع التحرير، متمنيا من جميع الآباء الالتحاق في هذه المخيمات وتشجيع أبنائهم على حب الجهاد والأوطان.