وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) على تمديد حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، وذلك بعد مرور خمسة أيام على اعتداء نيس الذي أودى بحياة 84 شخصا، فيما توقع رئيس الوزراء مانويل فالس هجمات جديدة "تقتل أبرياء".
وتبنى النواب الفرنسيون فجر اليوم الأربعاء مشروع قانون تمديد حال الطوارئ لستة أشهر -أي حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2017- برفع الأيدي، ومن المقرر أن يرفع مشروع القانون اليوم إلى مجلس الشيوخ الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أعلن الخميس الماضي أنه لا يعتزم تمديد حالة الطوارئ إلى ما بعد الـ26 من يوليو/تموز الجاري، مرجعا الفضل في ذلك إلى قانون أقر في مايو/أيار الماضي لتعزيز الإجراءات الأمنية لـفرنسا.
وفي كلمة ألقاها مساء أمس الثلاثاء أمام النواب -قبل التصويت- أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن بلاده تتوقع "اعتداءات أخرى ومقتل أبرياء آخرين"، مؤكدا أن على الفرنسيين "التعايش مع هذا التهديد ومواجهته".
وفي سياق خطابه أمام النواب قال فالس إن الشخص المشتبه به رضا كريكيت -الذي تم القبض عليه في مارس/آذار الماضي قرب باريس مع ترسانة من الأسلحة- كان يخطط "بالتأكيد" لاستهداف بطولة كأس أوروبا 2016 في فرنسا التي اختتمت قبل أسبوع.
وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها رسميا عن هدف محتمل للشبكة التي تم تفكيكها والتي يقودها هذا الفرنسي البالغ من العمر 34 عاما، والتي كانت تحضر لهجوم كبير، بحسب السلطات الفرنسية.
من جهة أخرى، حذر فالس من صعود ما سماه الخطاب الشعبوي للمنتمين إلى أحزاب اليمين، موضحا أن من يعدون الفرنسيين بحل كافة الأمور بعصا سحرية يكذبون عليهم، على حد تعبيره.
وكانت المعارضة اليمينية قد طالبت أول أمس الاثنين بإنشاء لجنة تحقيق برلمانية بشأن المجزرة التي وقعت في نيس، وتعرض فالس لصيحات استهجان بالمدينة خلال حفل أقيم لتكريم الضحايا.