12.23°القدس
11.99°رام الله
11.08°الخليل
16.42°غزة
12.23° القدس
رام الله11.99°
الخليل11.08°
غزة16.42°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

يشارك في طلائع التحرير

الشاب "رباح" إرادة تتحدى الاحتلال بقدمه المبتورة

IMG_3747
IMG_3747
رفح – محمد كمال

على عكازيه المعدنيين يتنقل الشاب الذي تجاوز عامه الثلاثين مع أقرانه وفتيانِ حيّه بين محاضراته التدريبية في مخيمات طلائع التحرير، يستند عليهما بعزيمة قوية، ويتحرك بهما بكل همة تفوق مشاق التدريب وعجز الإعاقة.

في أحد المواقع التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يشارك الشاب رباح فوزي شعت 30 عامًا في مخيمات طلائع التحرير رغم إصابته من قبل الاحتلال الإسرائيلي مما سبب في بتر قدمه اليمنى.

لم تزد الإعاقة الحركية شعت إلا إصرارًا على المشاركة في المخيم، يدبّر كل أموره بعكازيه المصنوعين من الألمنيوم الذي تأقلم معهما منذ عامين وأصبحا جزءًا من حياته، متحديًا بذلك الاحتلال الذي ارتكب بحقه جريمة أثناء عدوانه على غزة صيف عام 2014م.

همّةٌ وقود للتحرير

ويقف الشاب رباح شعت بجوار طلاب طلائع التحرير، في إحدى محاضرات التعليم على أوضاع الرماية على السلاح، يحرّك سلاحه الخشبي يمينًا وشمالًا، ويشارك في كافة الأنشطة والمحاضرات في جدول المخيم مثل كافة المشاركين.

وأوضح خلال حديثه لـ"فلسطين الآن" أنه أول مرة يشارك فيها في مخيمات طلائع التحرير، مؤكدًا أنه يشارك في كل ما يوكل إليه من قبل المدربين، وقال بكل همة:"أشارك في كل البرامج المعدة لنا في المخيم، وأنفذها ولو على روحي".

وعزى سبب مشاركته في المخيم، رغم بتر قدمه وإعاقته، بقوله:"جئت إلى هنا لكي أستفيد وأتعلم الشجاعة التي سأحرر بها أرضي والقدس وفلسطين"، مضيفًا:"هذه أرضنا ومقدساتنا وإن شاء الله سيكون تحريرها على يد هذا الجيل".

وتابع بقوله:"هناك من يخاف، ونحن لا نخاف إلا من الله"، وتساءل:"من سيحمي أرضنا؟ ومن سيحمي فلسطين إذا جبنا؟، ففلسطين بحاجة إلى رجال ليخرجوا الصهاينة منها".

ويعيش شعت هذه الأيام ذكرى إصابته بتر قدمه اليمنى قبل عامين في معركة "العصف المأكول"، حيث أصيب بشظية صاروخ وهو عائد إلى بيته في مخيم الشابورة وسط محافظة رفح، جراء قصف الاحتلال لمسجد الفاروق في المخيم.

تحدٍ للاحتلال

تارة يقف شعت بعكازيه بين أقرانه في أحد الفصائل الموزعة في المخيم يتعلم مهارات المشاة، وتارة يجلس في محاضرات التعامل مع السلاح والدفاع المدني والإسعافات، وتارة يحمل سلاحه الخشبي يصوب به يمينًا وشمالًا، يحبه ويتمنى أن يمتلكه حقيقة في صفوف المجاهدين.

لم تكن إصابة شعت ببتر قدمه هي الأولى، بل أصيب قبل 12 عامًا أثناء استهداف الاحتلال لمسيرة خرجت لفك الحصار عن أهالي حي تل السلطان غرب المحافظة، أثناء اجتياحه للحي فيما أعرفت بعملية "قوس قزح"، حيث اخترقت رصاصة ظهره ووُضع يومها في ثلاجة الموتى ظنّا أنه شهيد.

ويعتبر شعت أن مشاركته في مخيم طلائع التحرير هو رسالة تحدٍ للاحتلال، وقال:"مهما قطعوا من أجسادنا سنجاهد، ومهما أخذوا منا سنجاهد، وها نحن نتدرب وندرب الجيل الذي سيقهر العدو الصهيوني".

ووجه رسالة للمقعدين:"كل واحد فينا يقدر على الجهاد، وما دمت أنت تجلس في أرض فلسطين سيكتب لك أجر الرباط وإن لم تحمل بندقية"، مبديًا جهوزيته التامة للتضحية بقوله:"أنا مستعد أضحي، ويجب أن نتسلح بالإرادة ونكون أقوى من العدو حتى نجاهد وندخل الجنة".

وختم حديثه بقوله:"أنصح كل الشباب والجيل أن يشارك في مخيمات طلائع التحرير، واستغلال أوقاتهم فيما هو نافع ومفيد"، مؤكدًا عزمه على المشاركة في مخيمات طلائع التحرير في السنوات القادمة.

 

 

 

    

IMG_3724 IMG_3748 IMG_3749 IMG_3755 IMG_3756 IMG_3759 IMG_3766 IMG_3765 IMG_3780 IMG_3790 IMG_3796 IMG_3808