أيام قليلة وتنطلق القمة العربية في موريتانيا، لقد سبق ان اعتذرت عنها المغرب، وتحت جملة من الظروف السيئة والشروط المزعجة ستحتضنها نواكشوط من باب رفع العتب.
أول التحديات او قل الفشل، انها قمة بدون الرجل الأول، فمعظم القادة العرب اعتذروا لاسباب مختلفة ( امنية وغيرها)، وبالتالي القمة لن تكون أكثر لمعانا من اجتماع وزراء الخارجية العرب الدوري.
من ناحية اخرى هناك سؤال هام عناونه: لماذا يجتمعون؟ بمعنى عن اي المواضيع سيتحاورون؟ هل سينتقلون الى المضمون العميق ام انهم سيحومون حول الشكل ولن يغادرونه.
يقال ان البيان الختامي سيكون موضع نقاش وحوار شديد، فهناك ضغط من بعض الدول وعلى رأسها السعودية تريد إنتاج بيان شديد اللهجة يعنف ايران ويشعرها بقدرة الرياض على حشد العرب رغم تشرذمهم.
طبعا هناك دول عربية لن تقبل بالبيان وستجاهر برضاها عن السلوك الايراني، لكن البيان سيصدر، وستشعر الجماهير العربية ان مؤتمر القمر لا زال ظاهرة صوتية عقيمة.
القمة العربية ستفشل قطعا، ولن يكون منها رجاء ولا انعطافات في المسيرة، لكن ما يخفف الم ذلك ان الشعوب غير مهتمة ولن يصيبها إحباط اخر من خراب مؤسسة القمة.
