20.18°القدس
19.81°رام الله
18.3°الخليل
25.09°غزة
20.18° القدس
رام الله19.81°
الخليل18.3°
غزة25.09°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: الاحتلال:القسام مؤهل حسب المعايير العامة لكل جيش

كشفت مصادر أمنيّة وصفت بأنّها رفيعة المستوى في "تل أبيب"، النقاب عن أنّ لواء (ناحال) التابع لجيش الاحتلال ، والعامل ضمن فرقة غزة في قيادة المنطقة الجنوبية، يلخّص مرحلة حسّاسة في القطاع المحفوف بالمخاطر. ونقل موقع "وللا الإخباريّ" عن قائد كتيبة الاستطلاع في اللواء، الممسك بالقطاع المركزي في غلاف غزة، أنّ الجيش كان في الفترة الأخيرة على مسافة قصيرة من إجراء حربي يتمثل بعمليّة برية في قطاع غزة، ولذلك فإن اللواء في الآونة الأخيرة يركز عمله على أساليب الهجوم، والتأسيس للأحداث الكبرى. وأضاف: جنود وحدات النّخبة في اللواء، استعدّوا في الأسابيع الأخيرة ليكونوا الأوائل في دخول القطاع، ومن وقت لآخر يمكنهم ملاحظة على مدى مئات الأمتار المواقع والمسلّحين من حماس، التي لم تطلق هذه المرّة صواريخ، لكنها إن شاركت في المرحلة القادمة، سيبدو كل شيء مختلفا تماماً، لأنّ لديها قدرات جيدة، وقد تعلمت من الجولة الأخيرة، ونحن تعلمنا أيضاً ألا نستعدّ للحرب السّابقة، بل للقادمة، على حد قوله. كما كشف الموقع النقاب عن أن قوّات اللواء المذكور نفّذت مهام تحت تهديد الصّواريخ المضادة للدّروع من نوع متقدّم، قذائف الهاون الموجّهة للمواقع العسكرية وأنفاق الهجوم، وحاول الجنود العمل ضمن تضليل توقّعات حماس وكسر الرّوتين، واليوم المقاتلون يعرفون أنّه من الممنوع عليهم الوقوع في الفخّ، وبات قائد السرية يستطيع التفكير كيف يمكن دخول غزة، والقتال فيها، وفي ذات الوقت كيف يمكن إخراجهم من هناك، وإن اضطر لاحتلال أراض في القطاع، حينها سيفعل، ولو مقابل مصابين في صفوف الجيش. وأشار إلى أن تدريبات الجنود تقوم على أساس التبادل والتعمية لأقصى حدّ حتى لا يتم كشفهم، ومنع الاختطاف حتّى عند الخطر، وإصابة الجندي المختطف. في السياق ذاته، ألمحت محافل عسكرية إسرائيليّة إلى أنّ المواجهات الأخيرة على حدود قطاع غزة شهدت تحولاً في طابع القوات العاملة فيها، حيث استهدفت الحملات العسكرية عدة أهداف في أكثر من اتجاه، تعيد للأذهان عناصر العقيدة العسكرية الإسرائيليّة المرتكزة في أساسها على نقل المعركة دائماً إلى ساحة العدو، وهو ما كان سائداً في مختلف الحروب التقليدية، سواء في الجولان أم سيناء، خلال حروب 1956، 1967، 1973، وفي جنوب لبنان سنة 1982، واليوم في قطاع غزة. وأضافت: التوجه الجديد يقضي بالتخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة، دون أن يثقل على الجيش وأجهزته الأمنية، بحيث يصبح التنسيق العسكري الميداني أعلى صور التعاون التي ميزت العلاقات المتبادلة بين الجانبين، وإلا ستصبح "إسرائيل" عرضة لمخاطر وتهديدات لم تشهدها من قبل، في ضوء أن الفصائل الفلسطينية في غزة، خاصة حماس، تعمل على بناء خطط تنفيذية، وإذا ما استمر هذا الوضع، فينبغي التفكير كيف ستظهر المنطقة بعد نحو سنة، نشطاء الحركة يقيمون أنفاقاً، ويبنون تحصينات، ويعملون على خطط قتالية مستوردة. كما أن البنية التحتية للتربة في قطاع غزة تسمح لهم بالقنص، واستمرار النار، وزرع عبوات وغيرها، وبعد سنة سيكون التهديد كبيراً أكثر مما هو عليه اليوم، إذ أن حماس تستغل زمن التهدئة لتعاظم قوتها، وغدا لديها هواء للتنفس، وهي تتعاظم حالياً. وزاد الموقع قائلاً أنّ هذا الأمر دفع برئيس دائرة العمليات السابق في هيئة الأركان، سامي تورجمان للتحذير من أنه بعد عدة أشهر سنتصدى لقدرات عسكرية لم نشهدها من قبل في قطاع غزة، لاسيّما الصواريخ المضادة للدبابات، بعد أن اجتاز رجال حماس تدريبات وتأهيلات في طيف واسع من المجالات، كالقنص، والتفجير، ومضادات الدبابات، والتحصين، والاستحكامات، ونشوء منظومة قتالية حقيقية، وتبلور مفهوم شامل مع قدرات شبه عسكرية لم نعرفها من قبل. كما أن ملخصات التقارير التي تصدرها الأجهزة الأمنية حول تعاظم بنية حماس، تقترب من وصفها بالتهديد الاستراتيجي والوجودي لإسرائيل، وهو ما يعاظم النقد داخل الحكومة على سياسة التجلد في ضوء تنامي قوة حماس العسكرية، كونها باتت تمتلك شبكة اتصال مستقلة، ومعسكرات تدريب ومدربين خبراء، وتتباهى بأن جيشها يُبنى بناءً على المعايير المتعارف عليها دولياً، وأصبحت فعليا تتحول إلى جيش ناجع بكل ما تعنيه الكلمة، وتستخدم شبكة اتصال خاصة، سواء لتجاوز عمليات التنصت، أو توفير مئات آلاف الدولارات التي يتمّ إنفاقها على إجراءات الاتصال التي يستخدمونها. ويمكن رؤية بوادر جيشها القادم، فالحركة تعزز معسكرات تدريب في كل مدينة في قطاع غزة، تصل مساحة بعضها 20 دونماً، والنشطاء الجدد كما المخضرمون، يتوجهون عدة أيام لمعسكرات التدريب العملي على عمليات إطلاق النار، والقذائف الصاروخية، وإعداد العبوات الناسفة. وتُقدّر الأجهزة الأمنيّة في الدولة العبريّة، بحسب المصادر عينها، ذراع حماس العسكري في غزة بأنه جهاز مؤهل حسب المعايير العامة لكل جيش مهني في العالم، وبالتالي هناك قلق غير بسيط منها، ويرى بأنه في حالة اجتياح بري للقطاع، سيكون لديها جيش مكون من 12ـ 13 ألف مقاتل ينتظرونهم، موزعين في عدة ألوية، لكل لواء قائد يرأس قادة كتائب، وداخل الكتائب توجد قوات خاصة، كل شيء واضح لهم، نظام الحركة والاتصال مثلما في الجيش، يبعثون بــ(20) رجلا للتدريب في الخارج، وهؤلاء يدربون (400) مقاتلاً في غزة، على حد تعبيرها.