في الوقت الذي يحارب فيه الاسرى الاداريون بكل طاقتهم ويخوضون معركة الامعاء الخاوية لوقف هذه السياسة الهزيلة، تضرب سلطات الاحتلال بكل ذلك عرض الحائط وتصدر محاكمها اوامر بتجديد الاعتقال الاداري لعدد كبير من الاسرى دون أي تهمة تذكر. فقد جددت محكمة صهيونية الاعتقال الإداري للنائب عن محافظة الخليل الاسير محمد مطلق أبو جحيشة للمرة الثالثة على التوالي. وفي بيان له، أوضح مكتب النواب الإسلاميين بالضفة أن الاحتلال قرر تمديد اعتقال النائب أبو جحيشة من بلدة أذنا غرب الخليل أربعة شهور للمرة الثالثة. يشار ان الاحتلال اعتقل أبو جحيشة خلال حملة شنها ضد عناصر وكوادر من حركة "حماس" في الخليل طالت نحو 120 شخصية في الثالث والعشرين من آب (أغسطس) الماضي. وعلى صعيد مشابه، جددت الاحتلال قرار الإعتقال الإداري بحق الأسير عمر البرغوثي من قرية كوبر قضاء رام الله للمرة الرابعة على التوالي. وسبق وأن اعتقل البرغوثي -الذي قضى حتى اللحظة 16 شهرا في سجون الإحتلال- مدة 24 عاما قبل أن يتم الإفراج عنه قبل بضع سنوات، حيث اعيد اعتقال بعد فترة قصيرة من الإفراج عنه. وهو شقيق عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي الذي أفرج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار. وتمنع سلطات الإحتلال زوجة البرغوثي من زيارته منذ 8 شهور لأسباب أمنية، في حين طالب شقيقه بوقفة جماهيرية لوضع حد لسياسة الإعتقال الإداري التي تعتبر نوعا من التعسف وسيفا مسلطا على رقاب الفلسطينيين.