في نهاية كل موسم رياضي تنجح فرق بالهروب من مناطق الخطر في الثواني الأخيرة من عمر الدوري المحلي، الأمر ذاته الذي يحصل في كل الدوريات بالعالم.
الحال في دوري الوطنية موبايل للمحترفين في الضفة المحتلة، لا يختلف كثيراً ففريق كشباب دورا، الذي يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة وبلد محبة لكرة القدم نجا في الموسم الماضي من شبح الهبوط.
نكسة جديدة
استبشرت جماهير دورا في الحصول على فريق ينسيهم الأوقات العصيبة التي مروا فيها بالموسم الماضي، ولكن على ما يبدو أن الأوضاع تسير نحو الهاوية في الموسم الجديد.
وقدمت الهيئة الإدارية لشباب دورا في 26/7/2016، استقالتها لرئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب.
وتمنت إدارة دورا من اتحاد كرة القدم اتخاذ القرار الذي يصب في مصلحة الفريق، المقدم على خوض موسمه الثالث في دوري المحترفين.
فريق مفكك
ويمر شباب دورا بفترة عصيبة كونه لم يبرم أي تعاقدات بعد مغادرة أغلب لاعبي الموسم الماضي، وهو كان قد لعب مباراته الأولى في كأس أبو عمار بتركيبة من أبناء النادي والناشئين.
وذكرت مصادر مقربة من شباب دورا لـ"فلسطين الآن"، أن أغلب رجال الأعمال والممولين الذين ساعدوا الفريق في المواسم السابقة هم الآن بعيدين عن الفريق، كان آخرهم استقالة الرئيس الفخري إياد النمورة.
ولفت إلى أن عامل الوقت ليس في صالح الفريق في الوقت الحالي حيث لم يتبقى سوى أيام قليلة على إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، ودورا بحاجة إلى عدد كبير من لاعبي التعزيز الذين يستطيعون إبقاء الفريق بدوري المحترفين.
جمهور ساخط
وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بآراء مشجعي كتيبة الجبل، الذين يعبرون عن إحباطهم من الوضع الذي يجري في أروقة النادي في الفترة الأخيرة.
وطالب مشجعو دورا أهالي البلد بالالتفاف خلف الفريق، ومحاولة تقديم المساعدة المالية العاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة أن خزائن الفريق خاوية، ورؤوس الأموال قد تخلت عن دعم الفريق.
محمد نصار أحد العاشقين لكتيبة الجبل قال في حديثه لـ"فلسطين الآن": "كل الفرق بدوري المحترفين تعزز صفوفها عدا دورا، ما الذي يجري في الفريق؟ لا أحد يجيبنا".
وأضاف أنه يتابع الصفحات الرياضية ووكالات الأخبار من أجل الاطمئنان على أخبار دورا، إلا أنه لم يجد منذ أيام أي أخبار تبشر بخير قادم لفريق الجنوب الخليلي.