تراجع الدولار الأمريكي يوم الجمعة بعد أن استقرت مبيعات التجزئة الأمريكية على غير المتوقع في يوليو تموز بينما تراجعت أيضا أسعار المنتجين في الشهر نفسه على عكس التوقعات وهو ما يثير قلقا بشأن قوة النمو الاقتصادي في الربع الثالث.
وكان خبراء اقتصاديون توقعوا أن ترتفع مبيعات التجزئة 0.4 بالمئة. والهبوط في أسعار المنتجين هو الأول منذ مارس آذار والأكبر منذ سبتمبر أيلول 2015 .
وقال محللون إن بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية على وجه الخصوص تسببت في إضعاف الدولار.
وأظهر تقرير ثالث يوم الجمعة أن ثقة المستهلكين الأمريكيين استقرت في أوائل أغسطس آب رغم أن آراء الأسر بشأن الدخل ضعفت قليلا. وأشار تقرير رابع إلى أن الشركات حققت تقدما كبيرا في يونيو حزيران في خفض مخزونات فائضة كان لها تأثير سلبي على النمو الاقتصادي منذ الربع الثاني من 2015 .
وأنهى مؤشر الدولار -الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية- جلسة التداول منخفضا 0.18 بالمئة إلى 95.681 بعد أن كان هبط في وقت سابق من الجلسة إلى 95.254 وهو أدنى مستوى في أسبوع.
وهبطت العملة الخضراء 0.66 بالمئة أمام العملة اليابانية إلى 101.29 ين بينما تراجعت 0.06 بالمئة مقابل اليورو إلى 1.1165 دولار.
وكان الدولار قفز يوم الجمعة الماضي بفعل بيانات تظهر زيادة أكبر من المتوقع في الوظائف في يوليو تموز وهو ما زاد التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي ِأسعار الفائدة هذا العام.
لكنه تخلى عن تلك المكاسب هذا الاسبوع مع استبعاد المستثمرين زياة للفائدة في سبتمبر أيلول.
وسيصدر مجلس الاحتياطي محضر اجتماعه لشهر يوليو تموز يوم الأربعاء القادم وسيتحول التركيز بعد ذلك إلى الكلمة التي ستلقيها جانيت يلين رئيسة البنك المركزي الأمريكي في ندوة جاكسون هول في 26 أغسطس آب.