أقول لهم: أن أقصانا يجأر بالشكوى إلى رب العالمين يشكو اليه تخاذل المتخاذلين، وتهاون المتهاونين، وظلم الظالمين من حكام المسلمين.
أقول لهم: إذا كنتم تحجمون عن مساعداتنا خشية امريكا فالله أحق أن تخشوه، وإذا كنتم تعرضون عن مساعدتنا إرضاءً لإسرائيل فالله أحق أن ترضوه، واعلموا أن الدنيا زائلة والعروش فانية، فلا تؤثروا ما يفنى على ما يبقى على الذي يعلم السر وأخفى، اما سمعتم قول النبي صلى الله عليه وسلم
المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله". "
فبالله عليكم لماذا اسلمتمونا لعدو لا يرقب فينا الاً ولا ذمة، يهلك الحرث والنسل، يريد البلاد بلا عباد، لماذا خذلتمونا في مواطن الشدة، في مواطن البأس؟ أما علمتم أننا ندافع عن شرف الامة وعن كرامتها ندافع عن شرفكم عن كرامتكم، هل هان أقصانا عليكم؟ هل هانت صخرتنا عليكم؟ ام ماتت غيرتكم على مقدساتكم وأعراضكم هل هانت دماؤنا عليكم؟ هل هانت اشلاؤنا المقطعة عليكم؟ ام هانت بيوتنا المدمرة عليكم؟ ام هل تبلدت مشاعركم، وتحجرت قلوبكم، وصُمت آذانكم دون سماع بكاء الثكالى، ويحكم ما لكم كيف تحكمون؟ أم لكم كتاب فيه تدرسون.
يا حكام الامة أفيقوا من سباتكم أفيقوا من غفلتكم أفيقوا من سكرتكم،
الأقصى يستصرخكم ويستغيثكم فهل من مغيث؟ واعلموا أن التاريخ لا يرحمكم، ونحذركم من لعنة شعوبكم ومن غضب ربكم القائل:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
