حذرت مصادر أمنية مصرية من وقوع كارثة وصفتها بـ"المرعبة" بين لحظة وأخرى جراء تفاقم حريق ضخم شبّ في شركة بترول بمحافظة السويس، شرق القاهرة. وقد اندلع حريق كبير داخل منطقة خزانات البنزين الخام المخصص للتصدير في شركة النصر للبترول بالسويس، وانتشرت النيران بشكل سريع إلى مخازن وصهاريج المشتقات البترولية بالمدينة، ما يهدد شركات البترول والمناطق السكنية المجاورة. وأكد رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء المصري محمد جاب الله الثلاثاء 17-04-2012، وجود 1500 طن من مادة البوتاجاز في مواسير ضخ كبيرة الحجم موجودة تحت الأرض، بجوار مستودعات النصر للبترول. وحذر جاب الله من انفجار هذه الكمية الضخمة من البوتاجاز، حال تفاقم الحريق وسخونة الأرض، قائلاً "إن الانفجار الناجم عن 1500 طن غاز يعادل قوة قنبلة ذرية صغيرة، بما يعني كارثة قومية بكل المقاييس". وأوضح أن الحريق سيشكل خطورة بالغة على شركات البترول المجاورة، مشيراً إلى أنه جرى إخطار الشركات بضرورة أخذ الحيطة والحذر واتباع الإجراءات الأمنية، تجنباً لوقوع كارثة مدمرة. وهذه هي المرة الثانية خلال العام الجاري التي يندلع فيها حريق في منطقة تكرير وتصنيع المنتجات البترولية، بعد حريق مماثل اندلع بشركة السويس للبترول يوم 22 فبراير/شباط الفائت أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات.