ليست لدي فكرة كافية حول الفحوصات الطبية المطلوبة من المتقدمين للحصول على رخص قيادة لمختلف أنواع المركبات، ولكنني اعلم أن الفحوص اللازمة لقيادة المركبات الخصوصية تختلف عن تلك للمركبات العمومية والشحن وغيرها، وما أنا متأكد منه أن الفحوصات الطبية لسائقي الخصوصي لا تجرى إلا مرة واحدة تسبق الحصول على الرخصة، أي أن الفحص الطبي ليس له تاريخ انتهاء وهذا هو محور القضية. ما دعاني إلى إثارة الموضوع هو حالة اكتشفتها بالصدفة بعد ان سألت عن شخص ارتكب العديد من حوادث السير الخفيفة، فقيل لي إن نظره ضعيف جدا،..:إنها كارثة!!. وهنا فإننا نسأل وزارة النقل والمواصلات، ما فائدة فحص النظر لمرة واحدة وخاصة أن غالبية المتقدمين صغارا في السن ونظرهم ستة على ستة؟، ألا يلزم إعادة الفحص مع مرور الزمن لمن هم فوق الأربعين او الخمسين،ومع وجود مستهترين بأرواح الآخرين، لا يشعرون بالمسؤولية، ويقودون مركباتهم بعد التواكل والفهم الخاطئ لـ" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". إن الفحوص الجسدية والنفسية للتأكد من أهلية السائق واجبة لسائقي جميع أنواع المركبات وليس فقط للمركبات العمومية وما هو أكثر أهمية منها، فالتسبب بمقتل إنسان واحد _وان كان السائق نفسه _خسارة كبيرة يجب منعها، علما بأن بعض الحوادث الكبيرة تتسبب فيها مركبات الخصوصي. أعتقد انه مطلوب وبإلحاح شديد من وزارة النقل والمواصلات والجهات المختصة اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم والحد من حوادث السير سيما تلك الناتجة عن عدم أهلية السائقين جسديا ونفسيا وحتى سلوكيا،وعليه فإنني أتقدم ببعض الاقتراحات أرجو أخذها بعين الاعتبار: [color=blue]أولا:[/color] أن يشترط عمل الفحوصات الطبية الجسدية لتجديد رخصة القيادة كل عشر سنوات على الأقل ودون إضافة أي رسوم جديدة ويفضل أن تكون الفحوصات مجانية إن أمكن. [color=blue]ثانيا: [/color]أن تقوم وزارة الصحة وبالتعاون مع العيادات النفسية الخاصة بتزويد وزارة النقل والمواصلات بالإبلاغ عن سائقين أو أصحاب رخص قيادة أصيبوا بأمراض نفسيه يتعذر معها قيادة المركبات لاتخاذ الإجراءات اللازمة. [color=blue]ثالثا: [/color]سحب رخصة القيادة لمدة طويلة ممن ثبت تعاطيهم لمواد مسكرة او مخدرة أثناء القيادة ، ومن المستهترين الذين يتكرر تجاوزهم للسرعة المحددة وتتكرر مخالفاتهم لقوانين السير. رابعا: التشدد في تطبيق قوانين السير،لأن التهاون يعني الفوضى والمزيد من الحوادث.