كانت رسالة عابرة أثارت فضول ليلى "الهدية جاهزة متى تريدين أن تستلميها؟" لترد على صاحبها المجهول برسالة أخري، وتوالت الرسائل بين الطرفين دون أن تدرك ليلى أنها وقعت بالفخ وأن الثعلب مكر لها واستغل سذاجتها لينسج علاقة صداقة من رسالة لم تكن بالخطأ بل كانت عشوائية ترسل للجميع وينتظر الثعلب من سيقع في شراكه.
أراد الثعلب أن يسمع صوت ليلى عبر الهاتف وأوصاها بالتواصل عبر الواتس آب وأعطاها عنوان الفيس بوك فكانت ضحية ضمن مجموعة الضحايا في حسابه المجهول المعد خصيصاً لإسقاط الفتيات.
يا تري هل أنت جميلة كما صوتك وكلماتك.. خفقت دقات قلب ليلي لتلك العبارة وأخذها الشجون إلى أن تفتح الكاميرا، وفي كل لقاء كان الثعلب يطلب المزيد.. وهي تتأمل أن يكون الحب المنشود، فكانت الفاجعة بعد أن خلع الثعلب زي الطهارة وكشر عن أنيابه، ليبتز ليلى بصورها وبتسجل مكالماتهما الغرامية.
سقطت ليلى بعد أن أظلم مستقبلها وفضح أمرها وشوهت سُمعَتِها، كانت البداية برسالة وانتهت بقصه ورواية على ألسنة الناس... فكم من ليلى في مجتمعنا قد سقطت وكم من ثعلب يسعى كل يوم ليسقط ليلى.