20.01°القدس
19.77°رام الله
18.86°الخليل
20.9°غزة
20.01° القدس
رام الله19.77°
الخليل18.86°
غزة20.9°
الجمعة 18 ابريل 2025
4.89جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.19يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.89
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو4.19
دولار أمريكي3.69

خبر: مطالبة باقالة مفتي مصر لزيارته القدس

زار مفتي مصر، الشيخ علي جمعة، المسجد الأقصى في مدينة القدس، برفقة وفد أردني رفيع المستوى، في ثاني خطوة من نوعها بعد زيارة مماثلة للداعية اليمني علي الجفري، وسط جدل واسع في الأوساط الإسلامية حول "شرعية" الزيارة بظل السيطرة الصهيونية على المدينة المقدسة، ما دفع برجال دين إلى الدعوة لعزل المفتي. وقال بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الأردن، إن الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك عبد الله الثاني للشؤون الدينية والثقافية، قام برفقة الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية، بزيارة المسجد الأقصى الأربعاء "تلبية لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا." ولفت البيان إلى أن جمعة صلى برفقة الأمير غازي داخل المسجد الأقصى (مسجد عمر) وفي قبة الصخرة، وفي كل من مسجد البراق والمصلى المرواني والأقصى القديم، وفي صحن الحرم القدسي "تأكيداً على أن الحرم القدسي الشريف وحدة مقدسة واحدة وكلٌ لا يتجزأ فوق وتحت الأرض." كما قام الأمير غازي بتحديد مكان كرسي وقفية الملك عبد الله الثاني بن الحسين لدراسة فكر الإمام أبوحامد الغزالي، وكان في استقبال الوفد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين والشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف القدس. وبعد زيارة المسجد، قام الأمير غازي بن محمد أيضاً بزيارة كنيسة القيامة ولقاء بطريرك القدس، ثيوفيلوس الثالث. وأثارت زيارة جمعة هذه موجة من الغضب في أوساط بعض التيارات الدينية المصرية، حيث قال الداعية صفوت حجازي، أمين عام رابطة "علماء أهل السنة" ، إن الزيارة هي "تطبيع صريح"، مؤكداً رفضه الشديد لها. وقال حجازي، في تصريحي صحفي: "أرفض الزيارة وأطالب برحيل المفتي عن منصبه، فتصرفه هذا غير مقبول، وهو شخصية من بقايا النظام السابق،" في مصر. ولدى سؤال حجازي عن المبررات التي أشار إليها البيان، والتي اعتمدت على حديث النبي محمد الذي يحض على "شد الرحال" إلى المسجد، قال: "هذا أمر مردود، فهناك حديث روته ميمونة بنت سعد، سألت فيه النبي عن حكم من لم يستطع الصلاة بالمسجد الأقصى، فقال لها: من لم يستطع أن يأتيه فليهد إليه زيتاً ُيسرج في قناديله، فإن من أهدى إليه زيتاً كان كمن أتاه." واعتبر حجازي أن هذا الحكم ينطبق على وضع الأقصى حالياً، ويجب بالتالي عدم زيارته، وأكد أن رجال الدين المسلمين في مصر لن يسكتوا على الزيارة، وسيكون هناك تحرك قريب ضدها، رافضاً كشف تفاصيل إضافية. ورفضت جماعة الإخوان المسلمين كبرى الجماعات الإسلامية في مصر و التي فازت بأغلبية مقاعد مجلس الشعب ، زيارة المفتي معتبرا أن ما قام به محزن جدا. من جانبه، نقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن جمعة "أكد أن هذه الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية، وبدون الحصول على أي تأشيرات أو أختام دخول، باعتبار أن الديوان الملكي الأردني هو المشرف على المزارات المقدسة للقدس الشريف." وكانت قضية زيارة المسجد الأقصى تحت السيطرة الصهيونية محور العديد من الفتاوى الفقهية، كان أبرزها فتوى التحريم الصادرة عن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد ظل "التحريم" صامدا لسنوات، قبل أن يتعرض مؤخراً إلى تحديات تشكك بصحته. وكانت زيارة مماثلة للداعية اليمني الحبيب علي الجفري إلى المسجد الأقصى مطلع أبريل/نيسان الجاري قد أثارت جدلاً واسعاً على خلفيات دينية وسياسية، إذ استنكر منظمات إسلامية الخطوة، بينما دافع الجفري وآخرون عنها.