الحدود، سواءً كانت حدود تفرضها علينا اعتقاداتنا، أو اعتقادات المجتمع، أو قوانين الجهة التي نعمل لديها، أو أوضاعنا المادية، وظروفنا العائلية، قد تكون مفتاح لطريق يوجهنا لخلق شيء مبدع. الحدود توقضنا وتنبهنا حتى لا نسلك الطريق العادي، الطريق “المفروض”، الطريق المعتاد، وتدفعنا إلى التفكير في إيجاد طريق آخر، تجعلنا نفكر في الوصول إلى مكان لم يذهب إليه أحد. بعض الحدود تكون خانقة -هل هذه الكلمة صحيحة؟ خانقة من خنق، تبدو كأنها كلمة حقيقة، لا أعلم :)- ولابد أن نتحرر منها، وبعض الحدود لا تكون كذلك، ولا “تحد” الإبداع، إنما تُكوّن الإبداع، أو تدفعه ليكون أفضل وتضيف إليه عامل مميز ومختلف. الحدود لا تحد الإبداع، وليست سيئة، وعلينا التوقف عن التذمر منها، والبدء باستخدامها لصالحنا (أو “تلقينها درسًا” حسب معجم الخطط العفوية)، فاستخدامها مفيد جدًا. [color=red][title]الطريقة الأولى لتلقين الحدود درسًا: استغلالها للخروج بنتيجة مبدعة[/title][/color] وجود الحدود فرصة ليجعلنا نفكر أكثر ونخطط أكثر لنجد نتيجة أفضل، ربما جزء من كرهنا للحدود يتعلق بأنها تجبرنا على التفكير في بديل آخر. في المرة القادمة عندما تقابل ما تعتقد أنه حد، أو عائق، اقضي وقت في التفكير في استغلال هذه “الفرصة” في تحقيق الرؤية التي تريد تطبيقها، وعندما تفعل ذلك تكون “أبدعت”. جزء من الإبداع استخدام الحدود للخروج بنتيجة جيدة. [color=red][title]الطريقة الثانية لتلقين الحدود درسًا: إضافتها إلى عملنا للخروج بنتيجة مدمِرة[/title][/color] تقيد أنفسنا بحدود يعطينا نتيجة جيدة، لماذا؟ لأن الحدود تجعلنا نفكر أكثر في بدائل أخرى، لأن الحدود تجبرنا على التفكير باستخدام ما لدينا، وجود الحدود يُكوّن أحجية تتطلب التفكير في حلها، والتفكير يجعلنا نخرج بنتيجة أفضل. أضف بين حين وآخر حدود لنفسك خلال عملك، لتخرج بنتيجة مختلفة عن العادة، ولترعب نفسك، مثلًا: لا تستخدم أداة تستخدمها في العادة، استخدم أدوات أقل، تجنب التعبير عن بعض المواضيع… فكر في أي شيء لتحد به عملك، سيكون ذلك ممتعًا، وسيعطي نتيجة مختلفة عما تنتجه في العادة. أعدك! (عندما لا أعرف كيف أقنع، أقول أعدك!). :) [color=red][title]التدوينة في 10 كلمات[/title][/color] [title]علينا استغلال الحدود. وإضافتها إلى العمل للتحدي. إصبع مضطرب نفسيًا. (الإصبع ليس له علاقة، ولكني أردت 10 كلمات). [/title]