بعض من الكتابات البسيطة والورود والفراشات الجميلة تنقش على أيدي الفتيات من صالونات التجميل أو ناقشات الحناء اللواتي يمارسن مهنة رسم الحناء في المنازل، البعض منها قد يكون مرخصا من وزارة الصحة والبعض الآخر غير قانوني.
نتج عن ذلك أن تعرضت بعضهن إلى حساسية في الجلد، قد تؤدي أحيانا إلى تشوهات دائمة وأخرى مؤقتة نتيجة للمواد التي توضع في الحناء، التي قد تؤدي إلى حروق من الدرجة الثانية والثالثة أحيانا.
مريم محمد إحدى ضحايا "الحناء السوداء"، تقول: "سرعان ما تحولت هذه النقوش إلى هم كبير، لأن يدي تعرضت لحروق بسبب المواد الكيماوية.. أشعر بالندم الكبير لشرائي هذا المستحضر، لأن يدي تعرضت لتشوه دائم في بعض المناطق".
حال مريم لا يختلف عن حال إسراء عليان التي كانت تستعد لحفل زفافها، وعند ذهابها لإحدى صالونات التجميل في نابلس، وضعت الحناء على يدها، لتتعرض في اليوم التالي إلى تحسسات جلدية.
أما الطالبة في كلية الإعلام مجد حسين تقول "استهواني الأمر لحبي الشديد لرسم الحناء، فنقشت لي سيدة بعض الورود على يدي وبعد فترة قصيرة تعرضت لتحسسات جلدية".
مادة كيميائية خطيرة
وتعقيباً على الموضوع، يقول استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية الدكتور هشام العارضة "إنه يتم إضافة مادة تسمى "بارافينايل داي امين" وهي عبارة عن مادة كيميائية سوداء تخلط مع الحناء وقد تخلط أحيانا بمواد أخرى بألوان مختلفة".
وأكد أنه في بعض الأحيان قد يتعرض الجسم لتفاعل بسيط من هذه المواد وتذهب أثاره عند وضعها لأول مرة، ولكن في المرات الأخرى قد تتحول هذه المواد على الجسم إلى فقاعات مليئة بالماء تبقى آثارها على الجسم"، موجها نصيحة للفتيات بعدم استعمال هذا النوع من الحناء، والعودة لاستعمال الحناء الطبيعة الخالية من أي مواد كيماوية.
أما، الناطق الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية اسامة النجار فيؤكد أن لدى الوزارة خطة دورية في مراقبة كافة صالونات التجميل على ما يباع فيها، موضحا "لا نستطيع تخمين إذا كانت هذه المادة تحدث حساسية أم لا، لأن كل جسم يختلف عن الآخر"، مشيرا إلى أنه "يتم وضع التحذيرات والمضار لأي منتج، والإرشادات للاستخدام والأعراض الجانبية وصلاحية المنتج".


