قالت كوريا الشمالية اليوم إنها لن ترضخ لما أسمته الابتزاز الأميركي عقب إجرائها تجربة نووية خامسة قوبلت بإدانة دولية واسعة، بينما اتفق أعضاء مجلس الأمن الدولي على بدء العمل على فرض حزمة جديدة من العقوبات على بيونغ يانغ.

وذكرت صحيفة "رودونغ سينمون" التابعة للحزب الحاكم في بيونغ يانغ -في مقال لها- أن "الزمن الذي كانت فيه الولايات المتحدة تستطيع ممارسة ابتزاز نووي أحادي الجانب لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) ولى".

وقالت كوريا الشمالية الجمعة إنها نجحت في اختبار رأس نووي يمكن تحميله على صاروخ بالستي، وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن التجربة الأخيرة سمحت للبلاد بامتلاك قدرة على تصغير قنبلة نووية لوضعها على صاروخ. وقد جرت التجربة في ذكرى تأسيس كوريا الشمالية في 1948.

أخبار ذات صلة

جيش الاحتلال يستدعي لواءين بالاحتياط بعد التهديد باجتياح في لبنان

صحة غزة ترفض استلام عشرات الجثامين المجهولة وتعيدها للاحتلال

مهاجمة بارك

وهاجمت الصحيفة -في مقالها الذي بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية أيضا- رئيسة كوريا الجنوبية بارك جون هاي، ووصفتها بخادمة المستعمرين الأميركيين، وانتقدت إدانتها للتجارب بيونغ يانغ البالستية الأخيرة، قائلة إن بارك "تعترض دون أساس على الإجراءات الصحيحة لكوريا الشمالية من أجل تعزيز ردعها النووي لغايات تتعلق بالدفاع الذاتي".

وقال وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونغ سي اليوم إن قدرة كوريا الشمالية النووية زادت كثيرا، وإن هناك حاجة لفرض عقوبات أشد ولتكثيف الضغط على الجارة الشمالية.

وعقب إجراء بيونغ يانغ أضخم تجاربها النووية، قالت واشنطن إنها ستعمل بمعية شركائها على فرض عقوبات جديدة عليها، داعية بكين لممارسة نفوذها للضغط على السلطات الكورية الشمالية لإنهاء برنامجها النووي.

كما أدان مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية، وقرر إعداد قرار جديد يفرض عقوبات جديدة عليها. وتطالب الولايات المتحدة وفرنسا واليابان بعقوبات جديدة وصارمة ضد بيونغ يانغ.

في المقابل، قالت روسيا اليوم إنه يتعين على المجتمع الدولي إيجاد وسائل جديدة للرد على تجارب كوريا الشمالية النووية لنزع فتيل التوترات بدلا من مجرد فرض مزيد من العقوبات عليها، وعبرت الصين عن رفضها للتجربة النووية الأخيرة، ولكنها قالت إن على جميع الأطراف الامتناع عن القيام بأي عمل استفزازي.