أعربت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ على حياة الأسير زهير رشيد لبادة الذي يعاني من الفشل الكلوي، حيث باتت حياته مهددة في ضوء ضعف شريان يده اليمنى الوحيد الذي يغسل من خلاله الكلى ثلاث مرات في اليوم. وقالت شقيقته في اتصال هاتفي مع[b] "فلسطين الآن" [/b]إنها زارته يوم الأربعاء الماضي 18-4-2012 في سجن "مستشفى" الرملة، فكان في حال يرثى لها. وأوضحت "كان وجهه شاحبا جدا، ولم يقوى على الوقوف لأكثر من دقيقتين، ولاحظنا أن بطنه منتفخ جدا بسبب تراكم المياه فيها، وعدم قدرته على إجراء عملية غسيل الكلى للتخلص من السموم". وقالت إن شقيقها ابلغها أن إدارة السجن نقلته إلى مستشفى في مدينة "تل أبيب"، نظرا لتدهور حالته بشكل ملحوظ، نظرا لأنه لم يعد باستطاعته إجراء عملية غسيل الكلى إلا من خلال شرايين يده اليمنى التي باتت مهددة بالانسداد في أية لحظة بسبب الضعف العام فيها. يذكر أن المصاب بالفشل الكلوي بإمكانه الغسيل من خلال شرايين أطرافه الأربعة (القدمين واليدين)، ولكن في حالة الأسير لبادة فشلت جميع السبل، ما تطلب نقله على عجل إلى احد المستشفيات الصهيونية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له، إلا أنها لم تفعل شيئا حقيقيا لوقف تدهور حالته الصحية، ثم أعيد إلى مستشفى الرملة. من جهته قالت مؤسسة التضامن الدولي إن الأسير لبادة يأخذ قبل غسيل الكلى حقن مميعة للدم وهو ما يسبب له نزيف في الأنف والفم وأصابع الأطراف، كما انه بحاجة إلى إجراء عملية جراحية عاجلة من اجل زراعة شريان خارجي في منطقة الصدر ليكون بديلا عن شريان اليد في حال انسداده. وناشدت التضامن الدولي المؤسسات الحقوقية صاحبة الاختصاص ومنظمة الصليب الأحمر بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير لبادة قبل نفاد الوقت. يشار إلى أن سلطات الاحتلال الصهيونية كانت قد اعتقلت لبادة بعد اقتحام منزله في مدينة نابلس بتاريخ 7/12/2011، وحوّل إلى الاعتقال الإداري. وكان لبادة قد قضى أكثر من 7 سنوات في سجون الاحتلال واُبعد إلى جنوب لبنان عام 1992، وهو مصاب بالفشل الكلوي منذ 20 عاما.